الوحدات الخاصة الإيرانية تعتقل عمالا محتجين غربي البلاد

  • 106
أرشيفية



اعتقلت الوحدات الشرطية الخاصة في إيران عمالا محتجين بعد اشتباكات دامية؛ اعتراضا على تأخر رواتبهم وسوء أوضاع المعيشة في مدينة آراك الواقعة غربي البلاد.

وذكرت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية (ناطقة بالفارسية وتتخذ من لندن مقرا لها) نقلا عن مصادر عمالية، الثلاثاء، أن هناك إصابات واعتقالات طالت عشرات العمال المتظاهرين والعاملين لدى شركة "هبكو" المتخصصة في تصنيع المعدات الثقيلة.

وأوضحت المصادر أن اعتداءات بالضرب والإهانة وقعت مساء أمس الإثنين، بعد أن أغلق عمال "هبكو" المضربون عن العمل بسبب تأخر أجورهم الشهرية مسارا رئيسيا للسكك الحديدية يربط بين شمال إيران وجنوبها.

وأضافت المحطة الناطقة بالفارسية أن العمال المحتجين نادوا بضرورة التوصل إلى حل نهائي بشأن مصير تلك الشركة التي خضعت للخصخصة قبل أكثر من عقد.

ودعا العمال كلا من حاكم مدينة آراك وعددا من المسؤولين المحليين إلى إنهاء حالة الغموض التي تلف مصيرهم المهني في الوقت الراهن، بغية التخلي عن اعتصامهم على مسار للقطارات.

ووفقا للمصادر نفسها، لم تمض ساعات حتى داهمت عناصر من الوحدات الخاصة الإيرانية موقع الاعتصام، حيث وقعت اشتباكات دامية أسفرت عن إصابات متفرقة في صفوف العمال المحتجين.


واقتادت السلطات عددا من العمال الإيرانيين المحتجين إلى أماكن مجهولة، في حين لم تعلق أي جهة رسمية بشأن الاتهامات الموجهة لهم أو ظروف احتجازهم حتى الآن، وفقا لإيران إنترناشونال.

ويرجح أن 28 عاملا إيرانيا على الأقل لايزالون محتجزين على نحو غامض، منذ مساء أمس عقب فض عناصر الوحدات الخاصة لاعتصام عمال شركة "هبكو" في آراك.

وأثارت الواقعة برمتها جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، حيث تداولت صورا تكشف حجم الإصابات التي لحقت بنحو 15 عاملا إيرانيا على الأقل، فضلا عن انتقاد النظام الإيراني بسبب ظروف المعيشة التي ساءت بشدة بعد تدهور الوضع الاقتصادي داخل بلادهم.


ولم تتحدث وسائل إعلام إيرانية رسمية عن أعداد مفصلة سواء تخص المعتقلين أو الجرحى، في حين امتنع عمال مصابون عن الذهاب إلى مستشفيات حكومية خشية تعرضهم للاعتقال، بحسب مصادر عمالية.

وشهدت هذه المؤسسة الصناعية الإيرانية احتجاجات مماثلة نهاية العام الماضي، في الوقت الذي جرى الحديث حول وجود شبهات فساد تحدث داخلها.

وقد تعثرت أنشطة شركة "هبكو" بشدة ويطالب عمالها بالحصول على أجورهم التي لم تُدفع منذ عدة أشهر.