14 مليار دولار خسائر الأسواق الناشئة خلال شهر أغسطس

  • 78
أرشيفية

كشف تقرير  صادر عن معهد التمويل الدولي، أمس الخميس، عن أن المستثمرين قاموا بسحب حوالي 13.8 مليار دولار من استثمارتهم في الأصول المالية في الأسواق الناشئة خلال شهر أغسطس الجاري.


ويعني ذلك أن أسهم وسندات الأسواق الناشئة عانت من أسوأ تدفقات نقدية خارجة في شهر منذ نوفمبر لعام 2016.


ويمثل الأداء المخيب للآمال لهذا الشهر انعكاساً للوضع في شهر يوليو مرجعاً السبب في ذلك إلى تجدد النزاع التجاري بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة حيال تباطؤ الاقتصاد العالمي.


وشهد سوق الديون تدفقات داخلة قليلة نسبياً بلغت 300 مليون دولار فقط خلال الشهر الحالي، وهو ما يشير إلى ضعف واضح في تدفق الأموال على سوق السندات والتي كانت تدعم في السابق الصورة الإجمالية للاستثمارات.


أما التدفقات الخارجة من أسهم الأسواق الناشئة، فبلغت 14.1 مليار دولار خلال الشهر الجاري، وفقاً للتقرير.


ويأتي ذلك على الرغم من أن أسهم الصين شهدت تدفقات داخلة في سوق الأسهم بنحو 1.5 مليار دولار إلا أسهم الأسواق الناشئة ككل باستثناء الصين سجلت تراجعاً بنحو 15.6 مليار دولار بالفترة نفسها.


ويشير التقرير إلى أنه على عكس دورات التدفقات النقدية الخارجة السابقة، والتي كانت تشهد اختلافاً واضحاً في الديناميكيات بين تدفقات الأسهم والسندات، إلا أن شهر أغسطس عانى من تدفقات كبيرة في الديون والأسهم معاً.


ويظهر مؤشر معهد التمويل للتتبع اليومي أن هناك 18 يوماً من أصل 21 يوماً خلال هذا الشهر شهد تدفقات خارجة.


وبحسب التقرير، فإن صافي تدفقات رأس المال للأسواق الناشئة (بما في ذلك تدفقات المصارف والاستثمار الأجنبي المباشر) بلغت 5.2 مليار دولار خلال شهر يوليو وهو ما يمثل تحسناً حاداً عن الشهر السابق له والذي شهد صافي تدفقات خارجة بقيمة 42 مليار دولار.


ويرجع ذلك جزئياً إلى الانعكاس في التدفقات على الصين والتي سجلت تدفقات صافية داخلة بقيمة 15 مليار دولار تقريباً في شهر يوليو الماضي مقارنة مع تدفقات صافية خارجة بنحو 8 مليارات دولار في الشهر السابق له.


الأسواق الناشئة بداية من تعريفها وما هى المعايير المطلوبة ليصبح بلدا ما ناشئا، وخصائص تلك الأسواق وأهمها.


 

الأسواق الناشئة أو الدول الناشئة، هى تلك الدول التى تمتلك بعض خصائص الدول المتقدمة ولكن لا تتوافق مع جميع معاييرها، ويتمتع شعوب تلك الدول بدخول منخفضة أو متوسطة، وتشكل نحو حوالى 80% من سكان العالم وحوالى 20% من اقتصادات العالم، بسبب التطورات والإصلاحات التى تجرى فيها بغض النظر عن حجمها، فاليابان والاقتصادات الآسيوية المتقدمة كانت تعتبر ناشئة، وتصنف الصين، وهى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، كدولة ناشئة. 


أبرز الدول الناشئة (الهند والبرازيل، والمكسيك وتركيا، وروسيا وجنوب إفريقيا).


الأسواق المالية الناشئة هى تلك التى توجد فى الدول منخفضة ومتوسطة النمو التى بدأت عمليات التغير والتطور الاقتصادى فيها بشكل تدريجى وذلك بالاعتماد على قدرات متعددة لمواصلة النمو والتقدم وينطبق مصطلح السوق الناشئ على الأسواق المنشأة حديثا أو البورصات التى تمارس نشاطها منذ زمن بعيد فى بلدان العالم الثالث دون أن تساهم فى تطوير اقتصاديات تلك البلدان.


وهى أسواق قائمة فى الدول النامية التى شهدت طفرة من النمو والتطور فى الحجم بعدما كانت تعانى من حالة ركود، وتمتلك قدرات تؤهلها لمواصلة النمو والتطور ورفع درجة كفاءتها وفعالية أدائها الاقتصادى لتتحول إلى مركز جذب لرؤوس الأموال الملحية والدولية من خلال العوائد المرتفعة التى حققتها.


وخصائص الأسواق الناشئة، الحجم الصغير ويعكسه مؤشر رسملة السوق وعدد الشركات المسجلة فيه، تذبذب كبير بالمقارنة مع الأسواق المتقدمة، والتطور السريع حيث حققت العديد من الأسواق الناشئة معدلات نمو مرتفعة، ويرجع ذلك إلى دخول الشركات الخاصة للأسواق.