تحذير فلسطيني من إقدام الاحتلال على فرض التقسيم المكاني في "الأقصى"

  • 120
أرشيفية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من إقدام اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني، وفي ظل التنافس الانتخابي، على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد المسجد الأقصى المبارك وفرض التقسيم المكاني.

وقالت في بيان صحفي اليوم، إن اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو يواصل تنفيذ مئات المشاريع التهويدية الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس وأحيائها ومحيطها وبلدتها القديمة ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وأضافت: هذه الحملة التهويدية تتصاعد في ظل دعم أمريكي غير مسبوق وغير محدود وقرارات أمريكية منحازة بالكامل للاحتلال وروايته، خاصة قرار الرئيس "ترامب" الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، وبمشاركة ميدانية علنية من قبل فريق "ترامب" المتصهين في عديد الأنشطة التهويدية والاستيطانية في القدس.

وأوضحت الخارجية أن هذه الانتهاكات الاحتلالية تترافق مع تصعيد غير مسبوق وممنهج لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك، ريثما يتم تقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه بالكامل، وهو ما يظهر جلياً في الاستهداف المتكرر من جانب قوات الاحتلال وشرطته لمصلى باب الرحمة، والاعتداء على حراس المسجد الاقصى وموظفي الأوقاف والمصلين كما حدث أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتكثيف الدعوات للاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى طيلة الوقت ومن جميع الأبواب، تلك الدعوات التي لا تصدر فقط من قبل منظمات يمينية متطرفة، إنما أيضاً من وزراء ومسؤولين إسرائيليين، كما جاء على لسان ما يسمى بـوزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال جلعاد أردان.

وطالبت الخارجية العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر وتداعيات عدوان الاحتلال المتواصل على القدس عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة، عادة أن عدم تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس وعدم اتخاذ إجراءات ضاغطة ورادعة للاحتلال، من شأنه تشجيع الحكومة الصهيونية على التمادي في استهداف المسجد الأقصى والإسراع في حسم المستقبل السياسي للمدينة المقدسة من جانب واحد.