عاجل

بعد معاودة القصف.. هدنة هشّة في إدلب عقب "أستانة 13".. وتخوفات من خروقات روسية

  • 239
قصف ادلب- ارشيفية

بعد معاودة القصف

هدنة هشّة في إدلب عقب "أستانة 13".. وتخوفات من خروقات روسيا

أقرّ المشاركون في قمة "أستانا 13" بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، اتفاق تهدئة بإدلب شمال غربي سوريا، برعاية (تركيا وروسيا وإيران)، وُصفت بالهدنة الهشّة، نظرًا لاستهداف قوات النظام القصف بالمدفعية الثقيلة بلدتي الموزرة في جبل الزاوية وقرى الحميدية والدقماق في ريف حماة الغربي.

فيما قصف الطيران الروسي بالصورايخ الفراغية مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وقد تضمنت مخرجات القمة مناقشة عدة ملفات أخرى، أبرزها عمل اللجنة الدستورية، والتنظيمات الانفصالية الكردية، وسبل الحل السياسي للأزمة السورية، ودعم ملف إعادة المهجرين والنازحين، فضلًا عن ملف المعتقلين بسجون النظام.

من جهته، قال حسام النجار، المحلل السياسي السوري، إن أستانة 13 نجحت في تحقيق هدنة هشة في إدلب التي تعاني من القصف الروسي منذ مطلع شهر مايو الماضي، وهو ما خلّف مئات القتلى والجرحى، ونحو 400 ألف نازح من وطأة الهجمات، منوهًا بأنّه لا شك لديه في أن النظام والمقاتلات الروسية سيخرقون الهدنّة عما قريب بحجج واهية.

وأضاف النجار أن القمة فشلت مجددًا في الوصول إلى حل لأزمة المعتقلين، على غرار فشلها في غالبية اجتماعات أستانة السابقة، مشيرًا أيضا إلى أن ملف عودة اللاجئين لم يعد كونه دعاية روسية، للتأكيد على استقرار الأوضاع في سوريا، دون تقديم أي حلول عملية للتعامل مع هذا الملف.

ونقلت العديد من قيادات المعارضة السورية أن روسيا منحت تركيا مهلة لإخراج "التنظيمات المسلحة المتشددة"، وتقصد بها "هيئة تحرير الشام"، وفصائل "القاعدة" في إدلب، واعتبرته شرطًا لإتمام الهدنة، وعدم اقتحام المدينة عسكريًا.

من جانبه، قال عبد الرحمن ربوع، المحلل السياسي السوري، إن اتفاق سوتشي الذي تم توقيعه في سبتمبر من العام الماضي، جنّب المدينة حمام دم، والذي نص على هدنة ومنطقة عازلة بإدلب بين قوات المعارضة والنظام، بعمق 20 كم، ونزع السلاح الثقيل من هذه المنطقة، وفتح الطريق الدولي حلب - اللاذقية، وتسيير دوريات روسية وتركية مشتركة.

وتابع ربوع، أن القوات الروسية، خرقت هذا الاتفاق بعودة القصف على إدلب وحماة، وهو ما قابلته الفصائل المسلحة بشن هجمات على قوات النظام بأطراف حماة، واللاذقية، متوقعًا خرق الهدنة قريبًا نظرًا لسيطرة روسيا على مجريات الأوضاع في سوريا.

وعن ملف الأكراد والقلق الكردي، شدد ربوع على أن تركيا لن تسمح لقوات سوريا الديمقراطية بإنشاء مناطق حكم ذاتي على حدودها؛ لذلك طرحت الملف في قمة أستانة الأخيرة خوفًا من إخلاف واشنطن لوعودها بإقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.