هل يتشاجر طفلك مع زملائه أو ضعيف التركيز؟.. حل المشكلة بين يديك

  • 175
أرشيفية

كثير من الآباء والأمهات قد ينزعجون عند اكتشاف سوء سلوكيات أطفالهم، وقد يشكو أغلبهم من فشل محاولات تعديل هذه السلوكيات، غير مدركين أنهم قد يكونون السبب وراء تلك السلوكيات، بل وقد يكونون السبب فى إصابة فلذات أكبادهم بالسكتة الدماغية، والاضطرابات والانحرفات النفسية.


تقول الدكتورة بسنت فاروق ميهوب، استشاري الصحة النفسية والإرشاد وتعديل السلوك، إن كثيرا من أولياء الأمور قد يشكون من وجود مشاكل سلوكية فى أطفالهم، مثل التعدى بالضرب على زملاء المدرسة، أو أنه فاقد التركيز، أو يسرق احتياجات غيره، أو يعانى من السمنة المفرطة، أو من اضطراب النوم، أو يتبول على نفسه رغم أنه تعدى عمر 4 سنوات، مشيرة إلى أن بعض أولياء الأمور قد يفشلون فى تعديل السلوكيات، وقد يلجأ بعضهم إلى الأطباء والمتخصصين فى الصحة النفسية والإرشاد وتعديل السلوك، ولا يعلمون أن العلاج بأيديهم، وأن إهمالهم جانبا مهما كان سببا فى كثير من هذه المشكلات السلوكية.

وأضافت الدكتورة بسنت: إهمال الأبوين منح طفلهم الحب والحنان، والتسبب فى شعوره بالحرمان العاطفى، هو سبب رئيسى فى غالبية تلك المشاكل، مشيرة إلى أن كثيرا من الأطفال قد يشعرون بالحرمان العاطفى رغم وجود أبويهم، موضحة أن فقدان الطفل الحب والحنان، والعطف، والمودة، والرعاية، والأمان، كل هذا يجعله عرضة لمشاكل تفوق تلك السلوكيات.

ونوهت استشارية الصحة النفسية بأن الأطفال الذين يشعرون بالحرمان العاطفى هم الأكثر عرضه للإصابة بالاضطرابات النفسية، والانحرافات السلوكية، كما أنهم مهددون للإصابة بالسكتات الدماغية فى المستقبل بواقع 3 أضعاف مقارنة بنظرائهم الذين يتمتعون برعاية أبويهم ولا يشعرون بهذا الحرمان"القاتل".

ونصحت الدكتورة بسنت الآباء والأمهات بضرورة تقديم الرعاية والحب والحنان والعطف والمودة والتقرب لأطفالهم، محذرة من استخدام أساليب مؤذية مع أطفالهم مثل العنف، والتوبيخ الدائم، والتهديد، أو العزل كعقاب، مطالبة الأبوين بضرورة الحرص على قضاء بعض الوقت مع أطفالهم، والتحدث واللهو معهم، واحتوائهم والاستماع إليهم، مؤكدة أن التقرب من الأطفال ومنحهم جرعات حب وحنان، هى بمثابة أفضل علاج ووسيلة للحد أو القضاء على غالبية السلوكيات الخاطئة التى يرتكبها بعض الأطفال، كما أن ذلك يحسن من الحالة النفسية والصحة الجسدية للأطفال، مطالبة بضرورة الاعتدال عند تدليل الأطفال، حيث أن التدليل الزائد له أيضا آثاره السلبية.