الحوثي يقصف مقرا حكوميا في الحديدة بالصواريخ

  • 57
أرشيفية



شنت مليشيا الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، قصفاً صاروخياً استهدف مقر فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، وذلك في تصعيد خطير يهدد بنسف اتفاق ستوكهولم.

وقالت مصادر  إن مليشيا الحوثي استهدفت، ظهر الثلاثاء، مقر لجنة إعادة الانتشار الحكومية جنوب الحديدة، بخمسة صواريخ من طراز كاتيوشا.

ويأتي القصف الحوثي بعد أسبوع من اجتماع لجنة إعادة الانتشار الأممية على ظهر سفينة أممية، والذي خرج باتفاق على خفض التوتر بالحديدة وآلية جديدة لوقف إطلاق النار.

ووصفت القوات اليمنية المشتركة الهجوم الحوثي بأنه "تصعيد خطير يدفع بمخرجات الاجتماع المشترك الخامس إلى الهاوية"، في إشارة إلى نتائج اجتماع لجنة إعادة الانتشار.

وكان الاجتماع الأخير للجنة إعادة الانتشار قد وضع آلية لتثبيت وقف إطلاق النار وتصحيح مسار المرحلة الأولى، والتي شابتها خروقات ومخالفات كثيرة من قبل المليشيا الحوثية التي تسعى لنسف اتفاق ستوكهولم.

وتزامن القصف الصاروخي الحوثي مع تنفيذ هجوم ميداني للمليشيا الانقلابية؛ حيث تمكنت القوات المشتركة من كسر هذا الهجوم الذى يعد الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، على بلدة "الجبلية" التابعة لمديرية التحيتا.

وأشار بيان للقوات المشتركة إلى أن مليشيا الحوثي حاولت التقدم باستماتة للسيطرة على بلدات نائية بالجبلية، واستخدمت جميع أنواع الأسلحة قبل أن يتم دحرها.

وحسب البيان، فإن بلدات الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة شهدت تحركات مكثفة في أعقاب استقدام الحوثيين عشرات المسلحين الجدد، استعداداً لشن هجمات مماثلة لقطع إمدادات القوات المتقدمة.

وفي ذات السياق العسكري، أحرزت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، تقدماً ميدانياً مهماً في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد.

وذكر بيان قائد المحور الشمالي بالجوف، العميد هيكل حنتف، أن الجيش الوطني توغل بمواقع تمركز مليشيا الحوثي الإرهابية في أودية "الظهرة" بمديرية برط العنان شمالي المحافظة.

وأوضح أن قوات الجيش أحكمت السيطرة على جبال "القلعة" الاستراتيجية في المديرية ذاتها، وذلك بعد معارك عنيفة مستمرة منذ أيام.

وقال المسؤول العسكري إن قوات الجيش اليمني قطعت خطوط إمداد مليشيا الحوثي المتمركزة في جبال "تواثنه" وجبال "الامهور" بعد عملية التفاف ناجحة.

وأسفرت المعارك التي ساندتها مدفعية ومروحيات التحالف، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، فضلاً عن استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.