انتقادات لـ" بي بي سي" لرضوخها لمطالب إيران

  • 53
أرشيفية

انتقد الاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا، بشدة رضوخ هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لشروط الحكومة الإيرانية من أجل السماح لأحد مراسليها في الخدمة العالمية، بإنتاج تقارير من داخل إيران.

وذكر الاتحاد في بيان، الاثنين، أن "هذا القرار يبعث برسالة خاطئة للحكومة الإيرانية، من خلال قبول هذه الشروط، بأنها تمكنت من التأثير على طريقة بث وقرارات قناة (بي بي سي) الفارسية".

وجاء البيان عقب تقرير نشرته صحيفة "هافينغتون بوست" الأسبوع الماضي، عن اتفاق بين "بي بي سي" العالمية والحكومة الإيرانية بالسماح لمراسل في الخدمة العالمية بإعداد تقارير داخل إيران شرط عدم مشاركة المواد الصحفية والتقارير التي تجمعها في إيران مع الخدمة الفارسية في القناة.

وذكر التقرير أن هذه الصفقة أثارت غضب بعض الموظفين الذين يرون أنها تواطؤ مع حكومة تسجن وتعذب وتقتل الصحافيين وتشن حملة قمع على الصحافة.

وأقر متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) موافقة المحطة على مطالب الحكومة الإيرانية، وذكر أن "جميع وسائل الإعلام الدولية تخضع لقيود البث في إيران".

وأضاف: لقد قبلنا بعض القيود في هذه المناسبة من أجل تزويد جماهيرنا برؤى نادرة من داخل البلاد، وهذا مدرج في تغطيتنا".

غير أن الاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا، طالب إدارة "بي بي سي" بتغيير نهجها وعدم قبول هذه الشروط في المستقبل.