أحلامنا غاية أم وسيلة؟!

  • 174

من منا لا يملك حلما يصحو من أجله كل صباح، وينام عليه فى كل ليله؛ تهون العظام فى سبيله، ونتحمل مرارة الحياة أملا فى تحصيله..

هذا الحلم أغلى ما نملك وأحيانا كل ما نملك.. قد يكون حلمك منصبا تناله، أو سيارة تقتنيها, أو زوجا أوزوجة، أو أولادا تقر عينك برؤياهم يكبرون..

هل هذه هى كل أحلامك؟! ما أسهلها!! بل قل ما أقربها!! هل حصلتها أو فزت ببعضها؟ حدثنى عن شعورك، هل نلت السعادة.. هل شعرت بها ؟ وكم من الوقت استطعت الاحتفاظ بها؟ أمهل نفسك قليلا لتجيب، ثم اسأل نفسك: هل هذا ما كنت ابحث عنه؟ هل هذا ما ضاع العمرسعيا وراءه؟ الزوج والحبيب قد يصبح عدوا!! الأولاد قد يتحولون إلى مصدر شقاء!! المنصب قد يكون سببا للتعاسة!! وفجأة تتحول الأحلام كوابيسا إلا إذا........................................

إلا إذا تحولت أحلامنا الدنيوية من غايات إلى وسائل لغاية أعظم.. غاية لا تفنى، ولا تزول، ولا تتحول؛ غاية من أجلها خلقنا، ولها يجب أن نحيا...........الجنة

قلها بقلبك: الجنة .. هل تراها؟ فلتجعلها حلمك فى يقظتك ومنامك؛ فهى الغاية التى تستحق العناء، تستحق التعب، ولا أعنى بهذا أن تهجر دنياك، لا بل عش أحلامها درجات ترتقيها للحلم الأعظم والسعادة الأبقى........وكلما فقدت وسيلة لا تحزن، ولا تقف؛ بل ابحث عن غيرها، ولا تجعل عثرة فى طريقك تمنعك من الوصول وتحول بينك وبين المأمول .. الزواج وسيلة, المال وسيلة, الأولاد وسيلة؛ وتبقى الغايه هى.... الجنة.