بعد عودته من ألمانيا.. 9 أعوام على تولي "الطيب" مشيخة الأزهر.. "تاريخ مشرف"

  • 359
أرشيفية

9 أعوام على تولي أحمد الطيب مشيخة الأزهر

"مساندة الروهينجا ونصرة القدس والطلاق الشفوي" على قمة الحصاد

"الطيب": "لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم فلسطين.. ونحن معكم ولن نخذلكم"


تسعة أعوام مضت على تولي الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر، بعد أن تولى قيادة أكبر المؤسسات الإسلامية في العالم الإسلامي في 19 مارس من عام 2010، وفي خلال هذه الأعوام التسعة، شهد الرواق الأزهري العديد من الأحداث والتطورات التي كان على رأسها شيخ الأزهر، قائلا فيها كلمته الخاصة ومبرزا مواقفه الجريئة والواضحة، فلقد سعى دائما أن يعود للأزهر مكانته وسط العالم مرة أخرى وذلك عن طريق المواقف الفعالة، والتي عرفت على مر التاريخ والعصور، عرفت بأنها لا تقف عند حدود أو زمان، فالأزهر على مرور ألف عام لم يتوانى في نصرة القضية الإسلامية ومدافعا عن الإسلام والعروبة.


فعلى الرغم من كثرة هذه الأحداث والتطورات، إلا أن الدكتور أحمد الطيب خلد بعض المواقف والمبادرات للتاريخ ولأجيال الأزهر الذين يأتون من بعده، هذه المواقف قد أحتلت مكانة بارزة من حصاد التسعة أعوام الماضية، خاصة وانها امتازت بالشمولية والفاعلية، والجمع بين الكلمة والفعل، في حين انه بادر بالعديد من المبادرات والتحركات الاستباقية، غير مكتفيا برد الفعل، وهنا تلقي "الفتح" الضوء على أبرز حصاد التسعة أعوام لشيخ الأزهر.


بيت العائلة المصرية

أسس فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بيت العائلي المصري، وذلك لواد الفتن التي كانت منتشرة في ذلك التوقيت الصعب الذي مرت به مصر عام 2011، وقد جمع هذا البيت مسلمي ومسيحي مصر، لمعالجة القضايا المختلفة وتوحيد النسيج الوطني بعيدا عن الفتن المثارة على الصعيدين الدولي والمحلي.

بيت الزكاة والصدقات المصري

أشرف شيخ الأزهر في 9 سبتمبر لعام 2014، على قانون إنشاء بيت الزكاة والصدقات، وهذه المؤسسة تعمل على بث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع المصري، محددا موارد البيت، والتي على وجه الخصوص تكون من أموال الزكاة التي تقدم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت ويقبلها مجلس أمنائه.

وقد توسع بيت الزكاة والصدقات على مستوى جمهورية مصر العربية، وأصبح يوزع صدقات ومساعدات شهرية على أكثر من 80 ألف أسرة محتاجة، فضلًا عن دعمه للعديد من المشروعات القومية التي تستهدف الفقراء والمحتاجين ومستحقي الزكاة.

مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب

وفي عام 2014 عقد الأزهر الشريف برئاسة الدكتور احمد الطيب مؤتمره العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب، وذلك بمشاركة العديد من العلماء والقيادات من مختلف أرجاء الوطن العربي والطوائف المختلفة، وقد اكد المؤتمر ورسائله على أن كل الجماعات المسلحة التي استعملت العنف والإرهاب هي جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا، وهذا ليس من الإسلام الصحيح في شيء، وذلك ليثبت للعالم اجمع أن الإسلام ما جاء إلا للسلام. 

مجلس حكماء المسلمين

أسس شيخ الأزهر في 19 يوليو من العام 2014، مجلس عالمي واسماه مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة، لتعزيز السلم والأمن في المجتمعات المسلمة، وكذلك ترسخ للحوار واحترام الأخر، كما تبعد المسلمين عن الصراعات الدائرة على مستوى العالم، كذلك يهدف هذا المجلس الذي يتألف من عدد من علماء الأرض إلى القضاء على التشرذم والانقسامات الحاصلة بين المجتمعات الإسلامية. 

وهذا المجلس له الأسبقية في أن يكون أول مؤسسة تهدف إلى توحيد ولم شمل الأمة الإسلامية، بالإضافة إلى دوره في إطلاق العديد من القوافل المسماة بـ" قوافل السلام"، والتي تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتخفيف حدة التوتر الديني الذي يحيط بكثير من المجتمعات المسلمة، ومحاربة "الإسلاموفوبيا".

وقد برز المجلس في العديد من القضايا الملحة والتي تشغل الأمة الإسلامية مثل خطر الإرهاب والفكر المتطرف، كما أولى اهتمامًا بالغًا بالقضية الفلسطينية وقضية مسلمي الروهينجا فضلًا عن قضايا الحوار بين الشرق والغرب والسلام العالمي.

رسالة إلى شباب مصر

في ديسمبر 2015 وخلال لقائه بطلاب الجامعات المصرية بجامعة القاهرة، خاطب فضيلة الإمام شباب مصر قائلا: "أيهـا الشباب! لا ينبغي أبدا، أن تذهلوا عن ميراثكم الحضاري الذي تتميزون به عن بقية شباب العالم، وأن الحضارة الإسلامية، التي هي أحدث الحضارات الشرقيةِ، وأعمقُها أثرًا في نفوسنا، تشبه المثلث المتساوي الأضلاع، هذه الأضلاع هي: الوحي الإلهي، والعقل المنضبط بالوحي، والأخلاق، وأن على الشباب أن يتحركوا ويفكروا في ضوء هذه الأطر العامة، وأن يدركوا الحدود الفاصلة بين العقل المستضيء بنور الوحي الإلهي ونصوصه الصحيحة الثابتة، والعقل الجامح الذي يدمر في طريقه كل شيء، وأن للعقل مجالاً، وللوحي مجالًا آخر، وأن الخلط بينهما، أو الاعتماد المطلق على أحدهما في مجال الآخر، لا يؤدي إلَّا إلى الاضطراب.

مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة

من ضمن حرص شيخ الأزهر على محاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تُشَوِّه صورة الإسلام، ومواجهة الفتاوى الشاذة وتفنيدها وضبط فوضى الفتاوى في العالم الإسلامي، جاء قرار الإمام الطيب بإنشاء "مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة".

وذلك  ليقوم المركز بأذرعه الثلاث، المتمثل في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، ومركز الأزهر للترجمة، بدور عالمي فعَّال في مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك في إطار منظومة متكاملة ومتشابكة، يبدأها المرصد من خلال متابعة وتحليل وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة ومواكبة القضايا المرتبطة بالإسلام والمسلمين عبر العالم، مثل الإسلاموفوبيا واللجوء وتنامي اليمين المتطرف.

كما يقوم مركز الفتوى الإلكترونية بإعداد الردود الشرعية وتوضيح حقيقة التعاليم الإسلامية السمحة، والتفاعل مع احتياجات جمهور الفضاء الإلكتروني فيما يتعلق بالفتوى والعلم الشرعي، بينما يتولى مركز الأزهر للترجمة تزويد غير الناطقين بالعربية، والمتعطشين للتعرف على الوجه الحقيقي للإسلام، بنخبة من أبرز الكتب والمؤلفات، المترجمة إلى ثلاث عشرة  لغة عالمية، والتي تبرز رسالة الإسلام العالمية وشريعته المنفتحة على كل ما يخدم خير البشرية.

رفض اتباع منهج الإرهابيين في التكفير

رغم هذه الفتاوى التي يشيعها المتطرفون في كل مكان، إلا أن شيخ الأزهر ظل ثابت على موقفه الحاسم في رفض الانسياق وراء دعوات التكفير، حيث قال شيخ الأزهر إن "العقيدة الصحيحة لا تكفر أحدًا من المسلمين بذنبٍ حتى لو كان من الكبائر، وإلا وقعنا فيما وقعت فيه "داعش" الإرهابية وأخواتها من تكفير المجتمع حكامًا ومحكومين"، وأعلن أن حكم هؤلاء هو أنهم مفسدون في الأرض، ويجب على الدول قتالهم والقضاء عليهم، وبين الأزهر أن فتح باب التكفير هو اتباع وإقرار بمنهج التكفيريين في التكفير ثم القتل على الكفر، وهو ما يتنافى مع المنهج الوسطى الذى يتبعه الأزهر.

رفض فوضى الفتاوى

أكد الإمام الأكبر دومًا على أن فوضى الفتاوى الناتجة عن تصدر غير المتخصصين للفتوى والدعوة هي أحد الأسباب المؤدية للإرهاب، لذا قام فضيلته بإنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لمواجهة ظاهرة تصدي غير المتخصصين للشأن الديني، ويضم المركز عددًا من العلماء والباحثين يتلقون الاستفسارات من مصر ومختلف أنحاء العالم، عبر موقعهم الإلكتروني، والخط الساخن، كما يضم المركز قسمًا لفتاوى النساء، تعمل به مجموعة من الباحثات للرد على كل ما يخص المرأة المسلمة حول العالم.

لجنة المصالحات العليا

إيمانًا من الإمام الطيب بدور الأزهر الشريف في تحقيق وحدة الصف ولم الشمل، ونبذ الفرقة والخلاف ليس فقط بين أبناء المجتمع المصري وإنما في مختلف المجتمعات التي تعاني من انقسامات داخلية وحروب أهلية، أصدر فضيلتهُ توجيهاتهِ بإنشاء "لجنة للمصالحات" بالأزهر في عام 2014م، بحيث يكون نشاطُها داخلَ مصرَ وخارجَها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة النفس والدم، وذلك إعمالًا لمقاصد الشريعة الإسلامية العليا.

وقرر فضيلته بأن يكون للجنِة الحقُ في الاستعانة بمن تراه من المثقفين والسياسيين ووجهاء البلدة محل النزاع ممن يتمتعون بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، ويقوم الأزهر بإرسال خيرة علمائه من أصحاب الحضور والقبول عند الناس لتسهل بهم عملية الصلح ووأد الفتنة في مهدها، على أن تكون قراراتها ملزمة للجميع بما لا يتعارض مع القانون. وقد نجحت اللجنة في إتمام مصالحات عدة في ربوع مصر، كما ساهمت في مؤتمر المصالحة الوطنية بجمهورية إفريقيا الوسطى.

مساندة مسلمي الروهينجا

وفيما يتعلق باضطهاد مسلمي بورما، أعلن شيخ الأزهر عن ترأسه وفد لزيارة مخيمات اللاجئين في بنجلادش، لكنه اعتذر في الساعات الأخيرة بسبب حادث مسجد الروضة، وقرر الأزهر، مضاعفة حجم المساعدات، وتوزيع 2000 عبوة تزن خمسين طنا من المواد الغذائية، طبقا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وانتقل الفريق الإغاثي إلى عدة مخيمات يسكنها مسلمي الروهينجا، حيث جرت عملية التوزيع بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر البنجلاديشي؛ لضمان وصول المساعدات لأكبر عدد من اللاجئين.

وقال فضيلة الإمام الأكبر في بيانه إن مسلمي الروهنجيا «تعرضوا لهجمات وحشية بربرية لم تعرفها البشرية من قبل، وأن هذا المشهد الهمجي واللاإنساني ما كان ليحدث لولا أن الضمير العالمي قد مات»، وأن «كل المواثيق الدولية التي تعهدت بحماية حقوق الإنسان أصبحت حبرًا على ورق بل كذبًا»، واصفًا ما يتعرض له مسلمو الروهنجيا بأنه «يُذكِّرنا بأسلوب الوحوش في الغابات».

تحدي الإرهاب من مسجد الروضة

في مطلع ديسمبر الجاري، قرر شيخ الأزهر صرف معاش شهري للمصابين في هجوم الروضة الإرهابي، مشددا على أن الأزهر سيقف بجانبهم حتى يستعيدوا عافيتهم ويعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية مرة أخرى، بالإضافة التي عدها كثيرون على أنها خطوة عدَّها كثيرون بمثابة تحدي شجاع للإرهاب الغادر، ذهب فضيلة الإمام الأكبر يرافقه وفد رفيع المستوى من كبار علماء وشباب الأزهر إلى قرية الروضة في بئر العبد بسيناء، التي شهد مسجدها حادثًا إرهابيًّا بشعًا أسفر عن استشهاد 310 من المصلين وإصابة آخرين، وألقى فضيلته، في الأول من ديسمبر 2017م، خطابًا تناولته وسائل الإعلام المحلية والدولية على نحو واسع، حيث جاء الخطاب في الجمعة التالية لوقوع تلك العملية الإرهابية.

انتفاضة أزهرية لنصرة القدس

مع إعلان الإدارة الأمريكية عزمها نقل سفارتها في الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس المحتلة، بادر فضيلة الإمام الأكبر لاتخاذ سلسلة مواقف قوية وحاسمة لنصرة القدس وفلسطين، حيث رفض فضيلته استقبال نائب الرئيس الأمريكي/ مايك بنس، وقال مقولته الشهيرة: «كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا»، ووجه الإمام الأكبر نداء عاجلًا لأهالي القدس قائلا: «لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم».

مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس

لم يقتصر رد فعل الأزهر برفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي، لكن مشيخة الأزهر أعلنت عن عقد المؤتمر العالمي لنصرة القدس، الذي عقد في يناير 2018 بالقاهرة، بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، وأعلن عام 2018 عام القدس، وشدد فضيلته في الإعلان الختامي للمؤتمر على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يجب العمل الجاد على إعلانها رسميًّا، والاعتراف الدولي بها، وأن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهي ثابتة تاريخيًّا منذ آلاف السنين، وأن القرار الأمريكي بشأن القدس لا يعدو أن يكون حبرًا على ورق، معلنا عام 2018م عامًا للقدس الشريف، وإعداد مقرر دراسي عن القدس الشريف يُدرَّس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.

الطلاق الشفوي


في الوقت الذي كانت مؤسسات الدولة تتسابق لتنفيذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما يخص تقنين الطلاق الشفوي، حيث أعلن البرلمان عن مشروع قانون لتنظيم الطلاق الشفوي، لكن هيئة كبار العلماء حسمت الجدل حول ظاهرة الطلاق الشفوي، وأكدت وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق دون اشتراط إشهاد أو توثيق على عكس رغبة مؤسسة الرئاسة.

شهادات في حق الطيب

قال الدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، إن شيخ الأزهر أعاد الدور الحقيقي لأكبر مؤسسة إسلامية في الوطن العربي والإسلامي، وهذا الدور هو المقام الذي يليق بالأزهر، لأنه ولد من رحم هذه الأمة يتفاعل مع أحدثاها وقضاياها المتنوعة والمختلفة، ونحن جميعا في مؤسسة الأزهر نقف خلف الدكتور أحمد الطيب ونسانده في الدور المنوط به.

وتابع "قزامل" في تصريح خاص لـ"الفتح"، أن أوضاع الأمة الإسلامية ملتهبة، والأزهر يقف على جمر من أجل رفع المعاناة عن الأمة، ونحتاج إلى تكاتف جميع المؤسسات مع الأزهر من أجل تقوية مواقفة العالمية والإقليمية من أجل لم الشمل، خاصة وأن العالم الإسلامي يعاني من الشقاق والانقسام.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، شيخ الأزهر تحمل المسئولية في توقيت وظرف صعب للغاية، وحقق العديد من النجاحات التي تحسب له، خاصة وأن موقفه من مساندة الروهينجا ونصرة القدس كانت علامات فارقه في تاريخه، لأنه واجه أقوى دول العالم الحديث، ولكن هذه دلالة واضحة أن الأزهر لا يخشى إلا الله.

وأكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، أن شيخ الأزهر له العديد من المواقف المشرفة والتي يصل صداها إلى جميع بلدان العالم، ونحن كأعضاء الأزهر الشريف لا نزكي على الله أحد، ولكن المواقف التي أمانا للدكتور أحمد الطيب هي التي تزكيه.

وأشار "الأطرش" في تصريح لـ"الفتح" أن الشيخ الطيب عبارة عن شجرة مثمرة، وأن الأعداء لا يتعرضون له فحسب بل يتعرضون للمؤسسة بالكامل، ونحن لابد أن نكون حوله للمحافظة على الكيان، فلطالما عرف "الطيب" بسماحته ورسالته التي يسعى خلفها دائما وهي ممثلة في المودة والخلق الكريم الذي تعلمه من منهج النبي صلى الله عليه وسلم.