تبدأ أكتوبر المقبل.. 21 مرشحًا يتنافسون على منصب النقيب في انتخابات "الأطباء"

  • 195
الأطباء

تبدأ أكتوبر المقبل 

  21   مرشحًا يتنافسون على منصب النقيب في انتخابات "الأطباء"

 "تيار الاستقلال" ينافس بـ3 مرشحين.. وعميد معهد القلب السابق يُشعل المنافسة


تمثل انتخابات نقابة الأطباء، أهمية بالغة لدى جموع الأطباء في هذه الفترة التي تراجع فيها مستوى الأداء والتأثير لدورها الفعلي كجماعة ضغط، خاصة بعد جمعة "الكرامة" 2014، والتي لم تدر بشكل يفيد الأطباء ومطالبهم المشروعة من توفير مزيد من الحماية، وأخذ ضمانات أكثر صرامة لعدم التعدي عليهم خلال أدائهم الواجب الإنساني، فضلًا عن باقي مطالبهم.

فعلى الرغم من احتشاد الأطباء أمام دار الحكمة خلال الجمعية العمومية بأعداد غفيرة إلا أنها أديرت بشكل وضع الجميع في مأزق، ولم تنتج عنها إلا المزيد من التعثر.

هذا وتم إغلاق باب الترشح لانتخابات الأطباء، بعد تقدم 21 طبيبًا لمقعد النقيب، سبقه غلق باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي  لمجلس النقابة "النقابة العامة والنقابات الفرعية"، مقابل 48 مرشحًا على مستوى النقابة العامة فوق السن، و30 مرشحًا أقل من 15 سنة.

أما على مستوى القطاعات الستة فجاءت أعداد المرشحين عن قطاع  القاهرة أكثر من 15 سنة "16" مرشحًا، و12 مرشحًا على قطاع شمال الصعيد أكثر من 15 سنة، وذلك بعد انقضاء المدة المحددة وهي 11 يومًا منذ تاريخ فتح باب الترشح في 20 يونيو الماضي، فيما تقدم 4  مرشحين بقطاع جنوب الصعيد لأقل من 15 سنة، و4 مرشحين لقطاع غرب الدلتا أقل من 15  سنة، وتقدم بقطاع شرق الدلتا لأقل من 15 سنة 7 مرشحين، و6 بقطاع الوسط أقل من 15 سنة .

وأعلنت اللجنة قوائم المرشحين، والتي تعتبر غير نهائية، حيث سيتم فتح باب الطعون على المرشحين في الفترة من 10 يوليو إلى 14 يوليو، على أن يتم إعلان نتيجة الطعون وأسماء المرشحين بعد الطعون 24 يوليو الجاري، وفتح باب التنازلات ابتداء من 25 : 29 يوليو، وإعلان القائمة النهائية في 8 أغسطس، على أن تجرى الانتخابات يوم الجمعة الموافق 11 من أكتوبر المقبل.

وشملت أسماء المرشحين على مقعد النقيب الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، الذي أقالته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وصاحبته ضجة إعلامية، كما شملت القائمة أيضًا ترشح 3 من ممثلي تيار الاستقلال داخل النقابة وهم: الدكتورة منى مينا، والدكتور حسين خيري، والدكتور إيهاب الطاهر، ما سيجعل المنافسة على كرسي النقيب مشتعلة على اللحظات الأخيرة.

من جانبه علق الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب والصدر بطب عين شمس، والمرشح على مقعد مجلس النقابة عن منطقة القاهرة "فوق السن"، على عدد المرشحين بأن انتخابات النقابة هذا العام تشهد مفاجآت كبيرة، وإقبال كبير بعكس ما حدث منذ عامين، مشيرًا إلى أن هناك 53 مرشحًا على 3 مقاعد فوق السن على مستوى الجمهورية، و31 مرشحًا تحت السن، ما سيعطي زخمًا كبيرًا للانتخابات هذه المرة.

 وأكد أن أحد المظاهر الجديدة في الانتخابات هو ترشح عدد من بين أعضاء مجلس النقابة الحالي، وإن كان أبرزهم حسين خيري "النقيب الحالي"، والدكتورة منى مينا، التي شغلت العديد من المناصب داخل النقابة منها وكيل نقابة وأمين عام مساعد وأمين عام، وكذلك الدكتور محمد سلامة، والدكتور إيهاب الطاهر، وأيضا مرشحين من نقباء حاليين بالأقاليم، وعلى رأسهم الدكتور محمد نصر، نقيب أطباء الجيزة، والدكتور صلاح سلام، نقيب أطباء شمال سيناء.

وأوضح "سمير" في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، أن وضع الأطباء هذه المرة في حال صعب وربما سيئ، وهذا ما جعل الكثيرين يطالب بالتغيير بعد 8 سنوات من العناء، متابعًا بقوله: إن ما يثير الاستغراب هو محاولات البعض إعادة ترشح نفس الوجوه.

وذكر على سبيل المثال أن تقدم الدكتورة منى مينا، والتي تقلدت العديد من المناصب استفز الكثيرين، خاصة وأنها ظلت لثماني سنوات، ولم تقدم سوى ضجيج بل حراك فعلي.

وذكر أستاذ القلب والمرشح على منصب عضو مجلس النقابة: أن التحدي الأكبر للنقيب القادم وأعضاء المجلس، هو وجود عمل جماعي حقيقي للأطباء، لأن النقابات بالأساس هي جماعات ضغط، ولابد من تحرك جماعي لأعضائها لأنه لا توجد وسائل أخرى، مشيرًا إلى أن التحرك الحقيقي الذى تم في الجمعية العمومية فبراير 2014، لم يخرج بقرارات يحفظ هذا الحراك، ولعل هجرة الأطباء وقلة عددهم أبرز المشكلات.

وشدد على ضرورة وجود حكمة في التعامل مع الملف، ولابد من قدرة النقيب والمجلس على إدارة الأزمات، مؤكدًا أن النقيب بالأساس هو عضو داخل المجلس ولابد أن تكون لديه القدرة على التعامل الإعلامي ويضاعف من تأثير قرارات المجلس، أو يخفف من تأثيرها إن كانت قرارات سلبية، لكن للأسف اختفى تمامًا دور النقيب خلال الـ4 سنوات الماضية، وزاد ذلك من عدم قدرة المجلس في التأثير في الأطباء.