• الرئيسية
  • الأخبار
  • سياسي يمني عن استهداف مطار أبها السعودي: ميليشيا الحوثي أداة إيرانية لتخريب المنطقة

سياسي يمني عن استهداف مطار أبها السعودي: ميليشيا الحوثي أداة إيرانية لتخريب المنطقة

  • 167
مطار أبها السعودي

للمرة الثانية على التوالي.. الحوثيون يستهدفون مطار أبها السعودي

محلل سياسي يمني: كل الأحداث تؤكد أن ميليشيا الحوثي أداة إيرانية لتخريب المنطقة


واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهدافها لمطار أبها الدولي السعودي للمرة الثانية، الاثنين الماضي، بطائرة مسيرة أصابت مواقف السيارات بالمطار.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن الهجوم الإرهابي نتج عنه قتيل من الجنسية السورية، وإصابة 21 من المدنيين من جنسيات مختلفة، 13 من الجنسية السعودية، و4 من الجنسية الهندية، و2 من الجنسية المصرية، و2 من الجنسية البنجلاديشية، ومن بين المصابين 3 نساء (مصرية وسعوديتان)، وكذلك طفلان من الجنسية الهندية، وقد تم نقل جميع الحالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء الإصابات، مشيرًا إلى وقوع بعض الأضرار المادية البسيطة.

من جانبه أشار عبدالله إسماعيل، المحلل السياسي اليمني، إلى أن كل الأحداث تؤكد على أن جماعة الحوثي هي أداة إيرانية في المنطقة ليست على الإطلاق معنية بفرص السلام، وهي تعمل وفقًا لتوجيهات طهران، وبالتالي كل العمليات الإرهابية الأخيرة التي توجّه للسعودية أو لغيرها من خلال تهديد الملاحة الدولية، أو محاولات التهديد باستهداف الممرات الدولية، كل ذلك جزء من إرادة إيرانية في تشغيل جماعة الحوثي كأداة للتدمير في المنطقة. 

وأوضح إسماعيل في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن إيران لا تستطيع أن تواجه بشكل مباشر، وهي تتعرض لضعوط عسكرية واقتصادية لم تتعرض لها على الإطلاق من قبل، وبالتالي هي تستخدم أدواتها في المنطقة للرد على هذه الضغوط، مؤكدًا أن جماعة الحوثي واحدة من أهم أدواتها التخريبية.

وقال المحلل السياسي اليمني: قد حذرنا منذ البداية أن هذه الجماعة ليست مشكلة داخلية يمنية بقدر ما هي مشكلة إقليمية ومشكلة عربية ودولية، مشددًا على أن الجماعة الإرهابية تنفذ أجندة إيران في محاولة التخريب، ومحاولة التخفيف من آثار العقوبات الأمريكية القاسية على إيران.

ولفت إلى أن جماعة الحوثي جماعة لا تعنيها مواضيع السلام، ولا تعنيها مواضيع إنهاء الحرب، فهي جماعة راديكالية متطرفة، وبالتالي هي تعلن أن حربها ستكون إلى يوم القيامة، وهي ترى أن حربها حرب مقدسة، وبالتالي لن تتوقف، مطالبًا بموقف صارم من الحكومة الشرعية ومن التحالف العربي، بل وموقف عربي وعالمي ضاغط لكسر هذه الجماعة عسكريًا، ثم بعد ذلك الدخول في مسارات سياسية.

وأكد أنه ما دام أن ميليشيا الحوثي تمتلك السلاح، والقدرة على الوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء الحديدة، فإن هذه العمليات قد تستمر، وخاصة أنها تستطيع الحصول على أسلحة من منطقة الحديدة.

واستطرد أن هناك من ينادي  بشكل واضح على أن اتفاقية ستوكهولم وتوقيف معركة الحديدة كانت كارثة كبيرة، أعطت جماعة الحوثي فرصة للمناورة، للتحرك ورص الصفوف، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضعف الميليشيا في مقابل قوات التحالف العربي بلا شك.

واختتم إسماعيل كلامه بأن ما تقوم به جماعة الحوثي هي عمليات إرهابية تقوم بفضحها أمام المجتمع الدولي، لكنها تظل عمليات لا تؤثر على مسار موقف هذه الجماعة، ولا على المسارات العسكرية على الإطلاق.

وفي نفس السياق أوضح الدكتور مسعود إبراهيم، الباحث في الشأن الإيراني، أن استهداف الحوثي لمطار أبها جنوب السعودية للمرة الثانية -والهجوم هذه المرة كان لموقف السيارات التابع للمطار- هو ما يعني استهدافًا لحياة المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أنه عمل غير انساني وغير أخلاقي، ويعد جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

وأشار إبراهيم في تصريح خاص لـ "الفتح" إلى أن استهداف الحوثيين للمدنيين هو فشل وعجز ودلالة على الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها جماعة الحوثيين في اليمن، مطالبًا بموقف عربي صارم تجاه الإرهاب الحوثي.

وأكد أن ما يحدث الآن من تعرض المملكة لهجمات باستخدام الطائرات المسيرة تارة وصواريخ كروز تارة أخرى هو تطور نوعي خطير، ومؤشر قوي على امتلاك هذه الجماعات لأسلحة تهدد أمن واستقرار المنطقة .

وقال الباحث في الشأن الإيراني: إنه لا شك لدينا حول كيفية امتلاك هذه الجماعات لهذه الأسلحة؛ فالحوثي يدخل هذه الحرب بالوكالة عن النظام الإيراني، وإيران من الجانب الآخر تقدم كافة التسهيلات المادية والأسلحة لهذه الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن إيران تمتلك أساليب كثيرة في تهريب أسلحتها لأذرعها وميليشياتها العسكرية في المنطقة، وتستطيع أن تقدم للحوثيين كل ما يحتاجونه من دعم عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وطالب التحالف العربي بالرد السريع والصارم على هذه الجماعة الإرهابية، وأيضا لابد من تحرك عربي موحد لوقف تهريب الأسلحة، مؤكدًا أن ميناء الحديدة هو المنفذ الوحيد، وهو القلب النابض للحياة في اليمن، واستمراره تحت سيطرة الحوثيين يعني استمرار الدعم الإيراني لهم، واستمرار تهديد حياة المدنيين في دول المنطقة.