الكيان الصهيوني يكافئ الرئيس الأمريكي.. ويعلن تدشين "هضبة ترامب" بالجولان على حساب الشعب السوري

  • 277
ترامب ونتانياهو

الكيان الصهيوني يستفز العالم العربي.. ويعلن تدشين "هضبة ترامب" بالجولان السورية

غباشي: الإجراء جاء بمثابة تثبيت للوضع القائم

محلل سياسي سوري: المعارضة اعترضت ولكنها لا تملك القوة للرد

واصل العدو الصهيوني الغاشم تثبيت الوضع المزري في هضبة الجولان، مستغلاً حالة التيه والموات التي تخيم على العالم العربي على إثر ما يمر به من أحداث، وذلك بإقامة هضبة "ترامب" في الجولان، كما أفادت هيئة بث إذاعة العدو الصهيوني، بأن حكومة تل أبيب أعلنت إقامة مستوطنة جديدة حملت اسم الرئيس الأمريكي "ترامب".

وعلق الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي، على تدشين المستوطنة الجديدة "ترامب": أن هذا الإجراء جاء بمثابة تثبيت للوضع القائم، وتكريمًا لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني بالسيادة الكاملة على منطقة الجولان السورية العربية المحتلة.

وعزا الغباشي أن ما يحدث الآن في الجولان العربية المحتلة، والقدس الشريف، رسالة واضحة من تل أبيب وواشنطن، بأن أحلام الغرب والصهاينة لم تتوقف تجاه العالم العربي، مناشدًا العواصم العربية أن تخرج من التيه والموات السياسي، ليدركوا أن الأمة في خطر، مستبعدًا في الوقت ذاته أن يكون للعرب ردة فعل في مؤتمر البحرين المزمع انعقاده خلال الأيام القليلة المقبلة، قائلًا: إذا كانت للعرب كلمة رافضة أو ردة فعل، فلماذا سيحضرون مؤتمر البحرين الخاص بـ "صفقة القرن"، ولماذا سيذهبون لمباركة وتوزيع "التورتة" على الصهاينة؟

وطالب الحكومات العربية أن تواجه هذا الخطر بإعلان الرفض الصريح، ولو بالقوة الناعمة كتجميد العقود المبرمة بين الاحتلال والعرب، أو سحب السفراء، وليس كما تعودنا من شجب أو استنكار.

من جانبه أوضح عبد الرحمن ربوع، المحلل السياسي السوري، أن تدشين رئيس الوزراء الإسرائيلي مستوطنة جديدة في الجولان السورية المحتلة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء -كما يعلم الجميع- عرفانًا بالجميل، مقابل إعلان ترامب في مارس الماضي الجولان أرضًا إسرائيلية.

وأكد ربوع أن الصهاينة يستغلون حال التشتت والتجاذب والتخبط العربي والإسلامي للقيام بخطوة هي تحصيل حاصل، مشيرًا إلى أن الجولان محتل منذ 52 عامًا، بعد أن انسحب الجيش العربي السوري بأوامر من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، مؤكدًا أنه منذ ذلك اليوم ونظام الأسد ملتزم بهذا الانسحاب الذي تم مقابل اعتراف الغرب الداعم لإسرائيل بنظام الأسد، وغض الطرف عن جرائمه ومجازره بحق الشعب السوري وترسيخ الحكم النصيري.

وقال المحلل السياسي السوري: إن المعارضة السورية اعترضت على الخطوة الإسرائيلية ببناء مستوطنة "ترامب"، ولكنها لا تملك أي قوة على الأرض الآن؛ للرد على هذه الخطوة المرفوضة تمامًا من قِبلها، موضحًا أن النظام اكتفى بـ "طشت" من تراب الجولان؛ ليرفع عليه علمه، في خطوة هزلية المقصود بها حفظ ماء وجهه بين مؤيديه. 

ولفت إلى أن النظام لا مانع لديه من تآكل الأراضي السورية طالما أنه باقٍ في الحكم، وإن كان هذا الحكم شكليًا، وعلى جزء صغير من سوريا بدعم وحماية روسية وإيرانية.

واختتم كلامه بأن الجولان أرض عربية سورية، وسيستعيدها السوريون كما سيستعيد العرب كل أراضيهم المحتلة في (فلسطين، وعربستان، والأحواز، وسبتة، وملينة، والجزر الإماراتية)، مؤكدًا أن بعض الأنظمة العربية الحاكمة الآن مصيرها الزوال، ومصير العرب أن ينهضوا وأن يستردوا أراضيهم المحتلة بعد أن ينشئوا حكوماتهم المستقلة، ويغيروا أنظمة هؤلاء العملاء الذين تنازلوا عن أوطانهم مقابل بقائهم في الحكم، فضلا عما يقومون به من فساد واستبداد، وطال الزمن أو قصر سينتهي هذا الأمر، وهذا الواقع، وسيرث الأرض أهلها الحقيقيون.


يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مارس الماضي اعترافه بسيادة قطعان الاحتلال على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967، رافضة القرارات الدولية الصادرة بالانسحاب من تلك المنطقة، ما آثار ردود فعل غاضبة للعديد من دول العالم.