"هواوي" تورط "فيديكس" بحرب ضد ترمب في محاكم أميركا

  • 118
أرشيفية



رفعت شركة توصيل الطرود الأميركية فيديكس إكسبريس FedEx Express دعوة قضائية ضد حكومة الولايات المتحدة، قائلة: إنها يجب أن لا تتحمل المسؤولية إذا كانت تشحن عن غير قصد المنتجات التي تنتهك الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس دونالد ترمب على الصادرات إلى بعض الشركات الصينية.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أثارت ممارسات فيديكس التجارية الغضب الصيني عندما أعادت في الأسبوع الماضي طردًا يحتوي على هاتف هواوي مُرسلًا إلى الولايات المتحدة إلى المرسل في بريطانيا.

ووصفت فيديكس ما حصل بأنه خطأ تشغيلي، لكن المخاوف من إدراج الصين لشركة توصيل الطرود الأميركية في القائمة السوداء أدت إلى انخفاض أسهمها بنسبة 2.7 في المئة يوم أمس الاثنين، بحسب ما نقلته "البوابة العربية للأخبار التقنية".

وتأتي دعوى فيديكس وخطأ التسليم في ظل التوتر المتزايد بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تورطت الولايات المتحدة والصين في معركة تجارية مستمرة منذ عام تقريبًا حول قضايا مثل التعريفات الجمركية والإعانات المالية الحكومية والتكنولوجيا والقوانين والأمن السيبراني.

ومنعت وزارة التجارة الأميركية عددًا من الشركات الصينية في الأسابيع الأخيرة من شراء تكنولوجيا أمريكية حساسة.

وأوضحت فيديكس من خلال الإيداعات القضائية في مقاطعة كولومبيا أنه لا ينبغي أن يُتوقع منها فرض حظر التصدير، ولا يمكن اعتبارها مسؤولة عن شحن المنتجات التي لم تكن على علم بها.

وقالت: إن قوانين تقييد الصادرات تطلب من فيديكس مراقبة محتويات الملايين من الطرود التي تشحنها يوميًا، وذلك بالرغم من أن القيام بذلك مهمة مستحيلة تقريبًا، من الناحية اللوجستية والاقتصادية، وفي كثير من الحالات، من الناحية القانونية.

ورد متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية قائلاً: لم نراجع الشكوى بعد، ومع ذلك، فإننا نتطلع إلى الدفاع عن دور التجارة في حماية الأمن القومي الأميركي.

وتشير المعلومات إلى أن الصين تجهز قائمة بالكيانات غير الموثوق بها، والتي تشمل الشركات والجماعات والأفراد الأجانب، وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية الصينية أنه من المرجح إضافة فيديكس إلى تلك القائمة.

وأشارت مجلة التكنولوجيا PCMag إلى أن أحد كتابها في بريطانيا حاول إرسال هاتف (Huawei P30) إلى زميله في الولايات المتحدة،

لكن فيديكس أعادت الهاتف وأبلغت المرسل أنها غير قادرة على تسليم الطرد بسبب مشكلة حكومة الولايات المتحدة مع شركة هواوي والحكومة الصينية.

وقالت شركة توصيل الطرود: إنها ستوصل جميع المنتجات المُصنعة من قبل هواوي لعناوين أخرى غير عناوين هواوي والشركات التابعة لها المدرجة في القائمة السوداء للأمن القومي للولايات المتحدة.

وكانت وكالة الأنباء الحكومية شينخوا (Xinhua ) قد ذكرت في وقت سابق أن التحقيق في طرود فيديكس التي أخطأت وجهتها لا يجب اعتباره عملًا انتقاميًا.