تحذيرات دولية لإيران من خرق الاتفاق النووي

  • 99
أرشيفية



حذّرت دول ومنظمات دولية، اليوم الإثنين، إيران من خرق الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) إلى جانب ألمانيا.

وحذّرت كل من الأمم المتحدة وأميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إيران من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بعد إعلان طهران أن احتياطها من اليورانيوم المخصب سيتخطى في 27 يونيو الجاري المستوى المنصوص عليه في الاتفاق الدولي.

وطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من إيران أن تواصل تطبيق التزاماتها النووية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه "يشجع الأمين العام إيران على مواصلة تطبيق التزاماتها في المجال النووي ويدعو كافة الأطراف إلى احترام واجباتها والدول الأعضاء الأخرى إلى دعم تطبيق" اتفاق 2015.

ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية العالم إلى "عدم الخضوع للابتزاز النووي" الإيراني.

كما حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران بشدة من خرق الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015.

وقال ماس، بعد مشاورات خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، "لن نقبل بالتأكيد أي تخفيض من جانب واحد لالتزاماتنا الخاصة".

وأكد الوزير أن جميع الأطراف مطالبة بالامتثال لالتزاماتها، لافتاً إلى أنه فقط بذلك يكون هناك مستقبل للاتفاق النووي.

من ناحيته، ردّد متحدث باسم الحكومة البريطانية ذلك قائلاً إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق "أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام".

وأضاف المتحدث "في الوقت الحالي، لا تزال إيران ضمن التزاماتها النووية. نحن ننسق مع الشركاء الأوروبيين في شأن الخطوات التالية".


من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني إن "تقييمنا لن يكون قائماً أبداً على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه بشأن إعلان إيران أنها ستتجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المسموح بها، لكنه أوضح أن باريس ستجري مشاورات مع إيران وشركائها لتفادي أي تصعيد آخر في المنطقة.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي، "أعبر عن أسفي للإعلان الإيراني الصادر اليوم"، مضيفاً "توجد فرصة من الآن وحتى الثامن من يوليو لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني".

وكانت إيران قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتباراً من 27 يونيو الجاري الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 2015.