"شاكر" يشهد تخريج 10 متدربين من دولة أنجولا

  • 58
محمد شاكر وزير الكهرباء

شهد صباح اليوم "الخميس" الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وعدد من قيادات القطاع، احتفالية تخريج 10 متدربين من أنجولا فى برنامجين تدريبيين تحت عنوان "التشغيل والصيانة واستكشاف الأعطال وإصلاحها بمحطات توليد الطاقة الكهربائية لماركتى VI , VIE و"التشغيل والصيانة للتربينات الغازية".


وأضاف أن هذه البرامج تأتي ضمن عدد من الدورات التدريبية الجارى تنفيذها فى إطار مشروع التعاون مع الدول الأفريقية الذى يتبناه القطاع ويتم تنفيذه لبناء القدرات البشرية بدول حوض النيل فى مجالات الكهرباء فى مصر سواء من خلال البرامج التدريبية أو بإيفاد الخبراء المصريين لهذه الدول فى مختلف مجالات الطاقة لتعميق وتدعيم الروابط بين جميع الدول بالقارة الأفريقية.


وألقى الدكتور شاكر خلال الاحتفالية، كلمة رحب فيها بالأشقاء الأفارقة في إطار مشروعات التعاون مع الدول الأفريقية من أجل تدعيم أواصر العلاقات بين دول القارة بأكملها وذلك تزامنًا مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى وتسليم مصر رئاسة الدورة الثانية للجنة الوزارية الفنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي المعنية بالنقل والبنية التحتية عبر القارية والإقليمية والطاقة والسياحة (STC).


وأكد شاكر على أهمية الموارد البشرية التي تعد جزءًا هامًا في أي منظمة مما يجعلنا دائمًا نعمل على الاستثمار فى القدرات البشرية وإعداد برامج لبناء وتحسين تلك القدرات حتى نواكب التحول السريع والمستمر في قطاع الكهرباء ومن أجل المحافظة على كفاءة القدرات البشرية الموجودة.


وأعرب شاكر عن امتنانه من التعاون المتميز والمثمر بين مصر وعدد من الدول الإفريقية في بناء القدرات حيث نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لعدد 8026 متدربا إفريقيا خلال العشر سنوات الماضية، مشيرًا الى أن قطاع الكهرباء المصري يمتلك أكثر من 20 مركزا تدريبيا، وحصل مركزين منهم على اعتماد من اتحاد مرافق الطاقة الإفريقية APUA.


كما أكد على أن برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات تعد ذات أهمية قصوى من أجل تدعيم وتعزيز العلاقات التاريخية بين الدول والوصول إلى شراكة حقيقية لتحقيق النفع المشترك والأهداف المرجوة.


وفى هذا الصدد أخذت مصر المبادرة لإنشاء إطار عمل مؤسسى لتحقيق أهدافها من خلال صندوق مصري للتعاون الفني مع أفريقيا.


وأكد أن مصر تقدر الجذور الأفريقية وتدرك جيدًا التحديات المشتركة التي تواجه القارة، معربًا عن حرص مصر الدائم على العمل المشترك مع دول القارة الأفريقية من أجل تحقيق الخطط الطموحة والحق الشرعى لجميع دول القارة للتمتع بالسلام، الاستقرار، الرخاء والتنمية المستدامة.


وأخذ قطاع الكهرباء المصرى نصب أعينه مشروعات التعاون مع الدول الأفريقية متضمنة إدارة الموارد البشرية من خلال عدد من البرامج تدريبية، وورش عمل وإيفاد الخبراء.


كما أكد شاكر على الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء المصرى للتدريب من خلال إعداد وتنظيم برامج فنية، مالية، وإدارية في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء.


وأشار شاكر إلى أن المتدربين الأفارقة حصلوا على عدد من البرامج التدريبية تضمنت عدد من الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والطاقات المتجددة ومن بينها كهربة الريف، التصنيع المحلى، بناء وتشغيل وصيانة محطات الكهرباء التقليدية والمتجددة (الحرارية، المائية، الشمسية وطاقة الرياح) وكذلك فيما يتعلق بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، هذا بالإضافة إلى الربط الكهربائى الإقليمى، والسياسات والتشريعات لجذب استثمارات القطاعى العام والخاص، وبناء القدرات في مختلف مجالات الطاقة.


وأشار شاكر إلى الاهتمام الكبير الذى توليه عدد من الدول الأفريقية لنشر استخدام الطاقات المتجددة رغبةً منها للاستغلال الأمثل للقدرات الهائلة التي تمتلكها القارة من شمس ورياح وطاقة مائية، مؤكدا على استعداد القطاع التام لتقديم جميع سبل الدعم لاستغلال هذه القدرات.


وأشار الوزير أنه تم تبني برنامج شامل لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع القطاع من خلال مجموعة من الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط: (ancEPC+ Fin- IPP- المناقصات التنافسية ـ وتعريفة التغذية FIT).


وأشار شاكر إلى الاتفاقيات التى تم توقيعها لإنشاء مزرعة للطاقة الشمسية ببنبان بالقرب من أسوان، حيث تم توقيع 32 اتفاقية لشراء الطاقة بإجمالي قدرة 1465 ميجاوات، مشيرًا إلى أن هذه المحطات بمجرد استكمالها ستكون أكبر تجمع لمحطات شمسية في العالم وستزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة وتساهم في توفير الطاقة فى المنطقة.


وأعرب الدكتور شاكر عن استعداد قطاع الكهرباء المصرى لنقل هذه الخبرات للأشقاء في الدول الأفريقية.