• الرئيسية
  • الأخبار
  • خبراء: "حجّور" لديها 300 ألف مقاتل متمرس.. والقبائل هي الكفة الراجحة في الصراع

خبراء: "حجّور" لديها 300 ألف مقاتل متمرس.. والقبائل هي الكفة الراجحة في الصراع

  • 175
أرشيفية


انتفاضة قبيلية في وجه ميليشيات الحوثي

خبراء: "حجّور" لديها 300 ألف مقاتل متمرس.. والقبائل هي الكفة الراجحة في الصراع

وتوسع انتفاضتهم يشل القدرات الحوثية

تتخبط ميليشيا الحوثي في حربها ضد الشرعية، فتدخل مرحلة جديدة من الصراع بالصدام مع القبائل اليمنية، ودخولها في حرب شرسة مع أبناء القبائل، بدأت من قبائل حجور بمحافظة حجّة، وتصل الشرارة إلى قبائل عذر في عمران، لتنضم القبائل إلى صف الشرعية ضد الميليشيا الانقلابية.

وبحسب وصف مراقبين فإن القبائل كانت دائمًا الكفة الراجحة في ميزان الصراع في اليمن، عبر كل العصور.


دعم التحالف

من جهته، قال مختار يافعي، المحلل السياسي اليمني، إن التحية واجبة للقبائل المنتفضة، رغم تأخرها، وأن الدور الآن منوط بالشرعية اليمينة للتعامل مع القبائل المنتفضة ودعمها بكافة السبل، من أسلحة ومؤنة ودعم استخباري؛ لتكون نموذجًا تحتذي به بقية القبائل اليمنية، وتشب عن طوق الحوثي.

وحذر اليافعي من أن ترك قبائل حجور أو عذر من دون دعم حقيقي قد يضعف جبهتهم أمام الميليشيات الحوثية، منوهًا بأن اشتعال هذه المعارك، دفع قوات الشرعية والتحالف إلى التقدم على عدة جبهات.

وشدد على أن الانتفاضة في حجّة ستتخذ بعدًا استراتيجيًا في الصراع مع الحوثي، لأنها ستتخذ بعدًا شعبيًا تامًا في الانقلاب على حكم الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مشيرًا إلى أن ما لم تفعله سنوات الحرب النظامية، قد تفعله انتفاضة القبائل.


تغير الخارطة

في ذات السياق، أوضح الدكتور عمر الشرعبي، الخبير الاستراتيجي اليمني، أن انتفاضة قبائل حجور قد تغير معادلة الصراع بين الشرعية والانقلابيين بشكل لا يتوقعه أحد، منوهًا بأن محافظة حجّة صعبة وأن أبناءها متمرسون في القتال، وأن أعدادهم تتجاوز 300 ألف مقاتل، وأن العدد قد يزداد ليصل المليون أو أكثر.

وتابع الشرعبي، ابن مدينة حجّة، أن قبائل حجور تعتبر واحدة من كبريات قبائل حاشد اليمينة، وتضم نحو 300 ألف نسمة، وتنتشر على 11 مديرية في محافظة حجة.

وأضاف أن سكان محافظة حجة يبلغ تعدادهم 3 ملايين مواطن، وأن غالبيتهم متمرسون في القتال، وأن تغير الخارطة العسكرية والجيوسياسية مرهونة في هذه المنطقة باستمرار انتفاضة قبائل حجور.

ولفت الخبير الاستراتيجي اليمني إلى أن قبائل حجور واجهت حصارًا متقطعًا لأكثر من عامين، نتيجة لمواقفها المشرفة من الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، منوهًا بأن الشرارة انطلقت عندما حاولت الميليشيا الانقلابية اقتحام مناطق حجور لقربها من جبهة حيران على الساحل الغربي، بهدف التمركز في المرتفعات الجبلية في المناطق الواقعة في مناطق حجور، تحسبًا لمنع تقدم الجيش من جبهة حيران الساحلية.


توسع الانتفاضة

من جهته، قال الدكتور عبد الملك اليوسفي، الخبير الاستراتيجي اليمني، إن المعارك الدائرة أثارت بعض القبائل المجاورة التي أعلنت تضامنها مع قبائل حجور مؤخرًا ومنها قبائل عذر التي  تتبع محافظة عمران، ما أدى إلى توسع حركة انتفاضة القبائل في عمق مناطق سيطرة الانقلابيين.

وأضاف اليوسفي أن هذه المواجهة أدت إلى قطع خطوط الإمداد للميليشيات من عمران إلى جبهة حرض الساحلية في حجة، وحرمتهم من التمركز في المرتفعات المطلة على جبهة حيران، وتهدد بتوسيع تنمر القبائل على الميليشيات في محافظتي حجة وعمران.


وأشار اليوسفي إلى أن المعارك تنقض اتفاقية السويد الهشّة التي أفرزت مخرجات وبنودًا لم تلتزم بها الميليشيات الحوثية، وانقلبت عليها كعادتها، مستنكرًا الدور الأممي المتراخي والمتهاون مع انقلاب الحوثيين على اتفاق السويد ومخرجاته، مطالبًا في الوقت ذاته التحالف العربي وقوات الشرعية والقبائل اليمنية المنتفضة للاتحاد ومواجهة هذا العدوان الحوثي السافر على حرية وأمان الشعب اليمني.