عاجل

إطلاق القمر الصناعي الثالث.. وسط تخوفات من الإخفاق

  • 137
أرشيفية


أطلقت روسيا أمس القمر الصناعي الجديد، من القاعدة الجوية بكازاخستان، وتناسى الجميع ما حدث لفقد الاتصال بالقمر الضائع "إيجبت سات 1" الأوكراني الصنع، الذي تم إطلاقه عام 2010، بعمر افتراضي 3 سنوات، ووزن 100 كيلو جرام، واستشعار  متعدد الأطياف، وكان مخصصًا له الدوران حول الأرض مرة كل ساعة ونصف ساعة، وفقدت مصر الاتصال به قبل الوصول إلى عمره الافتراضي، رغم تأكيدات بوجوده في المدار المحدد له.

وبحسب علماء فلك، فإن القمر الصناعي المفقود كبد موازنة الدولة نحو 56 مليون دولار، ما بين إطلاق وتشغيل حتى العام الأول فقط، وكان مخصصًا للأبحاث العلمية، وخرج عن مداره مرتين متتاليتين، وفي الثالثة تم فقد الاتصال به إلى الأبد، نفس الأمر تكرر مع القمر الصناعي الروسي "إيجبت سات 2".

وبحسب الدكتور محمد بهي الدين عرجون، أستاذ التحكم والمتفرغ بقسم الفلك والفضاء بكلية الهندسة جامعة القاهرة، و "أبو الفضاء المصري"، أن وزن القمر "إيجبت سات 2" يبلغ نحو 1050 كيلو جرام، ويدور في فلك ما بين 500 لـ800 كيلو متر، وعمر افتراضي يصل لـ11 عامًا، ويبث على مدار الساعة صورًا بالأشعة تحت الحمراء، بتكلفة وصلت نحو 305 مليون جنيه، وسط تأكيدات حكومية بالسيطرة على القمر وعدم فقدانه.

في حين صدر تقرير عن مجلس الوزراء المصري، يؤكد فيه أنه تم التواصل مع هيئة الاستشعار عن بعد، وأن القمر عاد للعمل والدوران بعد إصلاح العطل الفني، وشفراته لدى خبراء وعلماء مصريين لا يمكن التفريط فيها.

وأمس الخميس 21 من فبراير 2019، تم شحن المركبة الفضائية بقاعدة الفضاء الروسي في محطة "بايكونور"  بكازاخستان، لإطلاق القمر الصناعي الجديد "إيجيبت سات A"، ضمن بادرة عصر الفضاء المصري، بحضور وفد مصري مكون من الدكتور محمود حسين، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والدكتور علي صادق رئيس برنامج الفضاء المصري السابق، والدكتور محمد القوصي رئيس إدارة الأقمار الفضائية بالهيئة، ووفد روسي من وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، ومؤسسة الصواريخ والأقمار الفضائية "إينرجيا".

وقال الدكور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن "إيجيبت سات A" سيوجه إلى تحديد الأماكن العامرة بالثروات التعدينية، والبترولية، وتخطيط المدن، وتنمية مواردها الطبيعية، وتنمية العلاقات المصرية العربية، والإفريقية، لمواكبة التطور في مجال الاتصالات.