البشير: أدعو المحتجين للجلوس على طاولة الحوار

  • 112
أرشيفية

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أنه "يدعو المحتجين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد المصائب".


وأوضح أن "الاختيارات الصفرية والعدمية لن تحل أزمة السودان"، مشيرا إلى "أهمية الحوار من منطق لا غالب ولا مغلوب".


وشدد البشير على أن "نظام الحكم اللامركزي هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان".


وأوضح أنه "لم يترك بابا للسلام والاستقرار إلا طرقه".


وقال إن السودان "يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخه الوطني"، مؤكدا أن "البلاد ستخرج أقوى من هذه الأزمة، وستكون أكثر إصرارا على البناء".


وذكر أن البلاد شهدت مطالبات مشروعة بترقية الأوضاع العامة، موضحا أنه حرص على تمكين الأحزاب والافراد من ممارسة حرياتهم.


وجاءت كلمة البشير مساء الجمعة عقب انتهاء اجتماعه مع المكتب القيادي للحزب الحاكم.


وقال الرئيس السوداني أن البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول.


وأضاف "أننا لن نيأس من دعوة الرافضين إلى الجلوس تحت سقف الوطن بما يجنب البلاد النزاع"، مؤكدا على "الانحياز للشباب وتفهم أحلامهم المشروعة".


وفي وقت سابق، أعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله قوش، مساء الجمعة، أن الرئيس السوداني البشير باق كرئيس للجمهورية.


وأكد مدير جهاز الأمن أن الرئيس البشير لن يترشح لفترة رئاسية ثانية. وأوضح أن الرئيس السوداني سيوقف إجراءات تعديل الدستور، مجددا التزام الحكومة السودانية بمكافحة الفساد.


وتأخرت كلمة البشير من داخل القصر الجمهوري بسبب الاجتماع الاستثنائي للمكتب القيادي للحزب الحاكم.


وأفادت مصادر سودانية بإعلان حال الطوارئ في البلاد، وأن الرئيس البشير سيتخلى عن رئاسة الحزب الحاكم، بينما يواصل ممارسة مهامه كرئيس للسودان.


ونقل مراسل "العربية" عن مصادر سودانية أن البشير سيعلن عزوفه عن الترشح لولاية رئاسية جديدة في السودان.


وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني إن الرئيس البشير سيعلن حالة الطوارئ في السودان وسيحل الحكومتين (المركزية والولايات)، كما سيوقف إجراءات تعديل الدستور، التي تسمح له بالترشح لفترة رئاسية جديدة.


وإلى ذلك، أكد قيادي في الحزب الحاكم أن الفترة التي تسبق الانتخابات تستدعي أن يكون البشير رئيسا قوميا للجميع.


وقال حزب الأمة المعارض إن "السلطة الحالية لا تحترم الحوار ولا تحترم إرادة الشعب السوداني".