استقبل الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية المالديف، برئاسة علي زاهر، رئيس ديوان رئيس جمهورية المالديف، والدكتور أحمد زاهر علي، وزير الشئون الإسلامية، والدكتورة عائشة علي، وزيرة التربية والتعليم بجزر المالديف؛ وذلك لتعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء ودولة جزر المالديف.
استعرض المفتي خلال اللقاء، جهود الدار
في ملف مواجهة التطرف والأفكار المنحرفة، وتأهيل أئمة مساجد المسلمين في الخارج؛ ليكونوا قادرين
على مواجهة موجات الإسلاموفوبيا، ومساعدة المسلمين على الاندماج
داخل مجتمعاتهم بشكل إيجابي.
وأشار علام، إلى عدد من المشروعات الجديدة التي أطلقتها
الدار لمواجهة الفكر المتطرف والآراء الشاذة، وعلى رأسها المنصة الإلكترونية التابعة
للأمانة، والتي تضم 2000 ساعة صوتية ومرئية بهدف المشاركة الفاعلة، مع تقديم البدائل العصرية لمشكلاتنا الدينية والثقافية، وتناول الحديث إطلاق
وحدة "الرسوم المتحركة" التي تعرض الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات
الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر
تقنيات الرسوم المتحركة.
وتابع الإشارة إلى "المؤشر العالمي للفتوى"
الذي أطلقته الدار خلال مؤتمرها العالمي في أكتوبر الماضي، وهو أول مؤشر من نوعه في
هذا المجال، تنفذه وحدة الدراسات الإستراتيجية بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء
في العالم.
وفي نهاية اللقاء أكد مفتي الجمهورية، أهمية استمرار
التعاون مع المؤسسات الدينية، وتوحيد برامج التدريب، مؤكدًا أن فوضى الفتاوى تسببت
في تهديد الأمن المجتمعي، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال
الدعم العلمي والشرعي لمسلمي جمهورية المالديف على كافة المستويات والأصعدة خاصة في
مجال تدريب وتأهيل المفتين.
من جانبه ثمَّن رئيس ديوان رئيس جمهورية المالديف، جهودَ دار الإفتاء المصرية في خدمة عموم المسلمين، مبديًا تطلعه إلى تعزيز التعاون الديني والعلمي بين دار الإفتاء وجمهورية المالديف، والاستفادة من خبرات الدار المتنوعة.
كما قدم دعوة رسمية من رئيس جمهورية المالديف إلى
فضيلة مفتي الجمهورية لزيارة بلاده وبحث سبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية
وجزر المالديف.