رئيس البرلمان العربى يدعو إلى وقفة لإنهاء الصراعات فى الدول العربية

  • 57
البرلمان العربى

دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربي، إلى وقفة عربية لإنهاء الصراعات المستشرية في بعض الدول العربية، وفقًا لرؤية عربية شاملة وفاعلة تحافظ على أمن واستقرار الدول العربية.


وقال السلمي، خلال كلمته فى الجلسة العامة للبرلمان العربى من دور الانعقاد الثالث اليوم: "إننا ندعو ونحن على أعتاب القمة العربية المقرر عقدها في تونس الشهر المقبل، إلى وقفة عربية لإنهاء الصراعات في بعض الدول العربية، حفاظا على الأمن القومي العربي وأمن وحدة الدول العربية".


وأضاف: "معروض في جلسة اليوم مشروع الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات للنظر فيها وإقرارها ورفعها للقمة العريبة في تونس"، منوها بأن عقد الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث يأتي بعد جلسة الاستماع الخاصة بالسودان الشقيق، التي توجت بصدور بيان تضامن مع جمهورية السودان، وقعه المشاركون دعمًا لطلب السودان في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا لجهود جمهورية السودان الجادة في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام".


وأشار السلمي، إلى أن حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية جسيمة، وصلت لدرجة عالية من الخطورة، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى تشهد تطورات خطيرة ومعقدة في ظل انقسام فلسطيني حاد ووقف المساعدات الإنسانية وتهويد القدس ومصادرة الأراضي والتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن تنامى الدور السلبي للقوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي.


وقال: "لقد وصل الأمر إلى أن تقوم هذه القوى بالتفاوض فيما بينها وفي اجتماعات علنية لتقرير مصير بعض الدول العربية، والعالم العربي لا يحرك ساكنًا بل يقف موقف المتفرج.. وما زاد من خطورة هذه التحديات، هو استمرار بعض وسائل الإعلام العربية المؤثرة في التحريض على إسقاط الأنظمة العربية دون الاكتراث لما يترتب على ذلك، من غياب للأمن وتفتيت للمجتمعات ونهب للثروات وهدم للمكتسبات".


وأضاف: "كل ذلك يستوجب وقفة عربية صادقة، تواجه هذه التحديات الجسيمة، هدفها إنهاء الصراعات القائمة في بعض الدول العربية، حفاظًا على وحدتها وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، ونحن على أعتاب عقد قمة عربية قريبًا في دولة تونس الشقيقة".


وقال: "أدعو باسم البرلمان العربي ممثل الشعب العربي إلى التضامن العربي، الذي أساسه وحدة مصير الشعوب والدول العربية، وفق رؤية عربية شاملة وفاعلة، تحافظ على أمن واستقرار الدول العربية وتحقق مصالح شعوبها.. لقد تابعنا محاولات واتصالات تقوم بها قوة الاحتلال مع دول عالمية كبرى بهدف ضم الجولان السورى المحتل إلى قوة الاحتلال الغاشمة، مستغلة الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة سوريا الشقيقة".


وأكد السلمي، أن البرلمان العربي يرفض كل ممارسات سلطة الاحتلال، وسياستها المدانة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للجولان السوري المحتل، ومعروض على هذه الجلسة مشروع قرار بشأن التصدي لمخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المحتل.


وشدد السلمي، على ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في الشئون العربية الداخلية، والوقوف بوجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة الدول والمجتمعات العربية.


وجدد المساندة للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذا العدو البغيض، كما أكد دعم البرلمان للدول العربية الأقل نموًا من خلال خطة البرلمان العربي لدعم هذه الدول.