صحة أسرتك الافرازات المهبلية2

  • 157
أرشيفية


صحة أسرتك

الإفرازات المهبلية (2)

بقلم- سامية حمدي


عزيزتي الأم تحدثنا في المقال السابق عن أنواع الالتهابات المهبلية، وبدأنا بالحديث عن النوع الفطري منها، والذي يتسبب فيه فطر "التريكوموناس"، ذو الأسواط التي بسبب حركتها الدائمة تسبب حكة شديدة لدى المصابة ينتج عنها التهابات وتقرحات شديدة، وكذلك وجود إفرازات ذات رائحة كريهة تشبه زفارة السمك، والتي تتأذى منها المصابة في أي مرحلة سنية كانت.


وحديثي اليوم تأكيدٌ على طرق تجنب الإصابة بهذا الطفيل المعدي الذي ينتقل بين الأزواج، وينتقل عن طريق غسل الملابس المصابة مع باقي ملابس أفراد الأسرة، والذي ينتج عنه انتشار الإصابة بين أفراد الأسرة؛ فتأتي الأم تشكو من أن ابنتها التي بلغت سن الرشد من فترة قصيرة تشكو من شعور شديد بالأكلان ووجود إفرازات كريهة !!


ومن ذلك نشير إلى ضرورة الانتباه لهذه الأعراض وتوقع الإصابة بهذا الطفيل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف ألم المصابة ووقاية باقي أفراد العائلة من العدوى بهذا الطفيل.


ومن هذه الإجراءات الوقائية: 

غلي الملابس الداخلية، وتعريضها للشمس. 

كيّ الملابس الداخلية قبل الارتداء. 

هذه الإجراءات تساعد على قتل الطفيل إن شاء الله تعالى.


ومما لا شك فيه ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص لأخذ مسحة مهبلية لتحليلها للتأكد من التشخيص، ومن ثم إعطاء العقار المناسب بالجرعات المناسبة وهو عقار "الفلاجيل" أو "المترونيدازول"، وفي حالة إصابة الزوجة لابد من علاج الزوج معها بنفس العقار مدة معينة تتخذ فيها إجراءات وقائية بين الزوجين لمنع تكرار العدوى أو انتقالها من وإلى أحدهما.

أما في حالة إصابة صغيرات السن فيكتفى باستخدام العقار بجرعات تناسب السن والوزن مع الإجراءات الوقائية الدائمة.


وبذلك حبيبتي الغالية أكون قد أنهيت الكلام في هذا النوع من الالتهابات المهبلية؛ لننتقل إلى نوع آخر في عدد مقبل إن شاء الله، مع دوام الصحة والعافية لك ولأسرتك.