حملة مكثفة لإنقاذ المشردين وأطفال الشوارع

  • 224
أرشيفية


قبل أسابيع قليلة أعلنت مؤسسة الرئاسة عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان "حياة كريمة" تهدف إلى دعم ومساندة الفئات الأكثر فقرًا واحتياجًا، في حين أعلن عدد من الوزارات ومؤسسات الدولة استجابتها للمبادرة والمشاركة فيها، وكان من بينها وزارة التضامن الاجتماعي التي أعلنت عن حملة مكثفة لإيواء المشردين ومن ليس لهم مأوى وإيداعهم دور الرعاية.


وكانت حملة وزارة التضامن هي الأكثر نشاطًا هذه المرة، بل يعد هذا النشاط هو الأول من نوعه الذي تشهده شوارع المحروسة؛ إذ أعلنت الوزارة عن نشر فرق الإنقاذ والتدخل السريع من خلال أتوبيسات مجهزة، تجوب الشوارع على مدار اليوم بحثًا عن المشردين والغائبين والمفقودين.

قال محمد العقبي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعي، إن مجهودات الوزارة في البحث عن المفقودين والمشردين وإيوائهم هي الشق الثاني من مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقتها مؤسسة الرئاسة، حيث يتمثل الشق الأول في تطوير القرى الأكثر فقرًا التي تم الإعلان عنها مسبقًا، مشيرًا إلى أن مجهودات الوزارة عبر فرق الإنقاذ والتدخل السريع أسفرت عن التعامل مع 605 حالة حتى مطلع الأسبوع الفائت، بواقع 293 طفلًا بلا مأوى، و312 حالة مشرد.

وأوضح العقبي أن التعامل مع الحالات يختلف ويتنوع باختلاف الحالة نفسها، مشيرًا إلى أن من يتم التدخل معه من قبل فرق الإنقاذ والتدخل السريع ينقل إلى دور الرعاية التابعة للوزارة من أجل الحصول على الرعاية اللازمة، مؤكدًا وجود دور رعاية أخرى تابعة للجمعيات الأهلية التي تخضع لإشراف وزارة التضامن، يستعان بها أيضا من أجل إيداع الحالات، وفي مقدمة تلك الدور "دار بسمة" في محافظة الشرقية، ودار "معًا لإنقاذ إنسان" في محافظة الجيزة.


وأكد المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، أن فرق الإنقاذ لا تواجه أية عقبات في التعامل مع الحالات، موضحًا أن من يرفض الاستجابة لفريق الإنقاذ ويرفض الانتقال إلى دور الرعاية، يتم منحهم وجبات ساخنة وبطاطين، مطالبًا الجميع بالإبلاغ عن أية حالات للمشردين أو الأطفال الذين لا مأوى لهم، من أجل إنقاذهم والتعامل معهم.

من جانبه، قال علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية، إن المؤشرات الأولية لنتائج الحملة تشير إلى أن محافظة القاهرة هي الأكثر اكتظاظًا أو إيواءً لعدد المشردين، وتأتي محافظة بورسعيد في المرتبة الثانية، لافتًا إلى أن هذه الأرقام قد تتغير مع استمرار الحملة والتوصل لحالات جديدة من المشردين والأطفال بلا مأوى.


ولفت عبد العاطي إلى وجود تفاعل كبير من قبل المواطنين مع الحملة، حيث تلقى فريق الإنقاذ العديد من البلاغات التي تشير إلى وجود حالات مشردين، مؤكدًا أن الاستجابة تكون فورية وبشكل عاجل من قبل فرق التدخل والإنقاذ السريع، حيث تتوجه مباشرة إلى الأماكن التي تم الإبلاغ عنها.

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في الحملة بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن موقع "فيس بوك" وسيلة شديدة الأهمية في الإبلاغ وتلقي البلاغات الخاصة بوجود مشردين أو حالات تحتاج إلى التدخل.