عاجل

جرثومة يحملها نصف البشر وتسبّب السرطان .. هنا تسكن وهذه علاماتها وعلاجها

  • 84
أرشيفية

حذَّر طبيب الباطنة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض الدكتور عبدالله الذيابي؛ من جرثومة المعدة، مؤكداً أنها تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، مشيراً إلى أن الطعام المالح يُسهم في طول بقاء البكتيريا في المعدة؛ مما قد يتسبّب في الإصابة بمرض سرطان المعدة.

وأوضح "الذيابي"؛ أن جرثومة المعدة هي بكتيريا، يحملها أكثر من 80 % من البالغين عمر 50 سنة فما دون، وأغلب الأطفال دون عمر 10 سنوات، خاصة من سكان الدول النامية، وتزيد احتمالية الإصابة بهذه الجرثومة لعوامل عدة؛ أهمها: الازدحام في المسكن، ومشاركة فراش النوم مع الآخرين، والعدد الكبير لأفراد الأسرة، والسكن مع المصابين، وتلوّث الغذاء والماء، بحسب صحيفة سبق.

وبيّن: "ويعد الالتهاب البكتيري المزمن الأكثر انتشاراً بين البشر؛ إذ يصيب مختلف الفئات والأعمار، وتقدر الإحصائيات أن قرابة نصف سكان العالم يحملون هذه البكتيريا، وفي الدول النامية غالباً ما يحدث الالتهاب في مراحل عمرية مبكرة مقارنة بالدول الأكثر تقدماً".

وأردف: "لا يعاني حامل هذه الجرثومة في الغالب أيَّ أعراض، وقد يُصاب البعض بالتهاب حاد أو مزمن أو قرحة في المعدة، عبارة عن آلام في أعلى البطن، يصاحبها غثيان واسترجاع، ومن الأعراض الممكنة الشعور بالشبع بسرعة، وأحياناً الإحساس بالخمول، وتغيُّر في لون البراز إلى الأسود الداكن".

وأضاف: "من أهم مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة الإصابة بأورام المعدة والغدد اللمفاوية بها، ومن غير المعروف سبب إصابة البعض دون الآخر بهذه الأعراض".

وتابع: "من طرق تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة هو اختبارات التنفس أو البراز وإجراء منظار علوي وعمل التحاليل اللازمة لعيّنة تؤخذ من المعدة".

وأشار "الذيابي"؛ إلى أن المضادات الحيوية تؤثر في نتائج هذه التحاليل؛ لذا ينصح بإيقاف أدوية الحموضة قبل عمل التحليل بأسبوع إلى أسبوعين، وكذلك عمل التحاليل بعد 4 أسابيع من إيقاف المضادات الحيوية، ولعدم وجود أعراض مصاحبة لأغلب المصابين بهذه الجرثومة، على كثرة عددهم، يوصي الأطباء بإجراء التحاليل التشخيصية في حالات معينة أهمها وجود قرحة أو أورام المعدة في مراحل مبكرة وكذلك أورام الغدد اللمفاوية بالمعدة.

واستطرد: "ما زال الإثبات العلمي لعمل التشخيص في حالات أخرى غير مرجّح، مثل حالات عسر الهضم في الفئة العمرية دون الـ 60 سنة ومن دون أعراض منذرة، وكذلك حالات فقر الدم بسبب نقص الحديد غير معروف السبب".

واختتم "الذيابي"؛ موضحاً أنه يتم علاج المصابين بجرثومة المعدة باستخدام مضادات حيوية وأدوية الحموضة للتعافي من قرحة المعدة، ويتم تناول الأدوية لمدة أسبوعين وأحياناً تكون الجرثومة مقاومة للمضادات المعتادة وهو ما يضطر المصاب إلى استخدام نوع آخر من المضادات، ومن الضروري في هذه الحالة إجراء تحاليل للتنفس أو البراز للتأكّد من التخلص التام من الجرثومة بعد الانتهاء من استخدام الأدوية".