برلمانية عن أزمة النزوح البشري: "السيسي" يبحث عن حلول جذرية للمشكلة

  • 74
أرشيفية

قالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما يبحث عن حلول جذرية للمشاكل التي تواجه المجتمع.


وأضافت "يوسف"، في مداخلة هاتفية مع فضائية "مصر الأولى"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس "السيسي" يبحث عن أسباب المشاكل؛ لإيجاد حلول شاملة، وعلى رأسها أزمة الإرهاب والنزوح البشري الذي تشهده مصر منذ سنوات.


وأشارت إلى أن الاستقرار الأمني، والسياسي، والاقتصادي، هي أهم ثلاثة محاور لابد من الارتكاز عليها لإيجاد حلول جذرية للنزوح البشري، والهجرة غير الشرعية.


واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الاثنين، فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.


وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد بعلاقة التعاون القائمة بين مصر والمفوضية والممتدة منذ عقود، مثمنًا الجهود التي تبذلها المفوضية على الصعيد الدولي في ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين.


وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراضًا لسبل مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ونزوح اللاجئين، وأكد الرئيس أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وكافة أشكال النزوح البشري من خلال مقاربة شاملة تعالج جذورها وأبعادها المتعلقة بشكل أساسي بالتنمية والاستقرار الأمني والسياسي.


كما أشار الرئيس السيسي، إلى الأعباء التي تتحملها مصر باعتبارها مقصدًا للاجئين، لاسيما على ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين وعدم عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء، موضحًا أنه رغم تحمل مصر لتلك الأعباء وفي ظل دقة الظرف الاقتصادي، إلا أن مصر لم تزايد بتلك القضية ولم تتلق أي دعم دولي للمساعدة في تحمل الضغوط الناجمة عن استضافة اللاجئين المنتشرين في عدد كبير من محافظات مصر يمارسون حياتهم الطبيعية جنبًا إلى جنب مع الشعب المصري.


وأكد جراندي، حرص مفوضية اللاجئين على تعزيز التعاون مع مصر، مشيرًا إلى محورية دورها على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار، ومعربًا عن تقدير المفوضية للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة وحرصها على معاملتهم كمواطنين، فضلًا عن نجاحها في منع خروج أية حالة هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ أكثر من عامين.


وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة، الجهود التي تقوم بها المفوضية للتعامل مع تداعيات أزمة تدفق اللاجئين في العالم، لافتًا إلى تزايد أعدادهم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتصاعد الأزمات في عدد من المناطق الجغرافية حول العالم.


كما أكد أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولى لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معربًا عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها المقدرة في سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات.