المعارضة السورية تفقد معبرين يوصلان إلى العراق وتركيا والثالث على وشك السقوط

  • 142

تمكنت فى الأسبوع الأول من نوفمبر ما يسمى بوحدات الحماية الشعبية (YPG) الكردية من احتلال معبر رأس العين أحد المعبرين الشماليين اللذين يربطان سوريا مع تركيا، كما احتلت مدينة رأس العين الاستراتيجية الواقعة فى ريف الحسكة و19 قرية من ضواحيها، مخلية إياها من القوات التابعة لعدد من التنظيمات الإسلامية التى دافعت عنها بشراسة طوال الفترة الماضية.

تأتى هذه التطورات فى أعقاب سقوط معبر ومدينة اليعربية الحدودية مع العراق فى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر فى يد (YPG) بمساعدة فعالة من القوات المسلحة العراقية، التى استخدمت الدبابات والأسلحة الثقيلة دعما لها، وبذلك تكون منطقة ما يسمى بغرب كردستان Rojova شمال شرق سوريا قد أوشكت على السقوط بالكامل تحت سيطرة الأكراد السوريين، مع ما لها من أهمية من تركز المناطق المنتجة للنفط بها، وتحوى مخزونا ضخما من الحبوب على رأسها القمح، إضافة إلى سهولة الاتصال بأكراد العراق عبر المعبر.

كما ذكرت عدد من المواقع الكردية نقلا عن قادة (YPG) عزمهم على استمرار الزحف نحو مدينة تل الأبيض الحدودية شمال الرقة، لإسقاطها واحتلال المعبر الواصل بينها وبين تل الأبيض التركية، وبذلك تكتمل السيطرة على المعابر التى تربط بين الشمال السورى وتركيا تحت إدارة (YPG)، التى تزعم تمثيلها للأقلية الكردية التى تمثل نحو 10% من جملة سكان سوريا يتركزون فى هذا الإقليم.

يذكر أن وصول قوات الثورة السورية بمختلف فصائلها إلى هذه المعابر إضافة إلى معبر تل الهوى شكل التحول الأكبر فى موازين القوى عند قيام الثورة السورية فى طورها المسلح فى أثناء عام 2012، الأمر الذى ينذر بتحول دفة العمليات إن فقدت الثورة معابرها إلى تركيا، بعد فقد المعبر إلى العراق.