النيابة السعودية تكشف التفاصيل الكاملة حول مقتل "جمال خاشقجي"

  • 53
الكاتب السعودي جمال خاشقجي

كشف شلعان الشلعان، ممثل النيابة العامة السعودية، عن تفاصيل جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.


وأوضح، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الخاص بالإعلان عن نتائج تحقيقات مقتل خاشقجى، اليوم الخميس، أن الواقعة بدأت يوم 29 سبتمبر 2018؛ عند إصدار الأمر بإعادته إلى المملكة العربية السعودية، سواء بالإقناع أو بالقوة، من قبل نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق.


وقال "شلعان" إن قائد المهمة، قام بتشكيل فريق من 15 شخصا شكلوا 3 مجموعات "تفاوضية، استخباراتية، لوجيستية"، لافتًا إلى أن قائد المهمة كلف زميلا سابقا له فى العمل، ومستشار سابق، لوجود سابق معرفة له بالمجنى عليه.


واستطرد ممثل النيابة العامة السعودية، أن نائب الاستخبارات العامة السابق، اجتمع مع المستشار السابق؛ ليترأس فريق إعادة المجني عليه، بالتعاون مع قائد المهمة، مشيرا إلى أن المستشار اجتمع مع قائد المهمة و أعضاء الفريق لإعطائهم معلومات بأن وجود المجنى عليه بالخارج؛ يشكل خطرا على أمن الوطن، وحث الفريق على إقناعه بالعودة.


ونوه إلى أن قائد المهمة تواصل مع أخصائى الأدلة الجنائية؛ لمسح أى أدلة تخص العملية فى حال إعادته بالقوة، وتم ذلك بشكل فردى، دون الرجوع إلى المتخصص فى مسح الأدلة الجنائية.


وأردف أن قائد المهمة تواصل مع متعاون فى تركيا، لتجهيز مكان آمن- فى حال إعادة خاشقي للمملكة بالقوة، متابعًا أن رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد اطلاعه داخل القنصلية، تعثر نقل المجنى عليه إلى المكان الآمن في حال الفشل فى التفاوض معه؛ فقرر قتله بعد فشل التفاوض.


وأكمل: "تم التوصل إلى أسلوب الجريمة، وهو عراك وشجار وتقييد وحقن المجنى عليه بجرعة مخدرة أدت إلى الوفاة"، موضحًا أنه تم التوصل إلى الآمرين بقتل خاشقجى وهم 5 أشخاص، واعترفوا بالجريمة حيث تطابقت أقوالهم.


وأشار شلعان إلى أن جثة المجنى عليه تم تمزيقها من قبل المباشرين للقتل، ونقلها إلى خارج القنصلية، كما تم التوصل إلى أن شخصا واحدا هو الذى سلم الجثة إلى المعاون التركي.


وأعلن عن أنه تم التوصل إلى صورة تقريبية للمتعاون المحلي الذى استلم جثة خاشقجي، موضحًا أنه تم توجيه التهم إلى 11 شخصًا فى قضية مقتله.


وأكد أنه تم التوصل إلى الشخص الذى ارتدى ملابس المجنى عليه للخروج من القنصلية، ومنها ساعته ونظارته، حيث اصطحبه شخصين، كما تم تعطيل كاميرات المراقبة الأساسية بمبنى القنصلية السعودية في تركيا من قبل شخص واحد.


وتابع: "تم التوصل إلى أن قائد المهمة اتفق مع فريق التفاوض ورئيسهم، للمباشرة بالقتل، تتضمن الإفادة بخروج المجنى عليه من القنصلية بعد فشل التفاوض".


كما أكد أن النيابة تنتظر استجابة تركيا لطلبهم بالحصول على الأدلة والتسجيلات الصوتية، مشيرًا إلى أن الموقوفين أنكروا في البداية قتل خاشقجي.


قال وكيل النيابة العامة السعودية، ردا على سؤال هل كان لدى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان أى دور أو معرفة عن قضية مقتل خاشقجى، إن الذى أمر باستعادة المجنى عليه إلى البلاد هو نائب الاستخبارات العامة.


 وأضاف وكيل النيابة العامة السعودية، أن التحقيقات أظهرت أن الآمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض بعد إطلاعه على موقع القنصيلة فى صبيحة يوم الجريمة، مضيفًا، أن المتهمين قدموا تقريرا مضللا عن المهمة.