أبرز ملامح نظام التعليم الفني الجديد المقرر تطبيقه في 2019

  • 339
وزارة التربية والتعليم

تستعد وزارة التربية والتعليم لإطلاق ثورة تطوير جديدة في نظام التعليم الفني خلال عام 2019 "عام التعليم" ، يعتمد بشكل أساسي على تخريج طلاباً يجيدون المهارات الحقيقية التي يحتاجها سوق العمل في الوقت الراهن ، ويحظون بفرص تدريبية عملية داخل المصانع للتأكد من اكتساب كافة الجدارات والمهارات المطلوبة.


وكشف الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني،  تفاصيل هذا النظام  الجديد المقرر تطبيقه بالتعليم الفني خلال عام 2019 الذي قرر الرئيس أن يكون عامًا للتعليم.


وقال مجاهد، إن نظام التعليم الفني الجديد سيعتمد على تحديث المناهج لتصبح بنظام الجدارات والمهارات، مشيرًا إلى أن هناك مجهودات كبيرة تسير في هذا الاتجاه بالفعل منذ فترة، وستكون معظم برامج التعليم الفني الجديدة جاهزة بنهاية العام الحالي.


وأضاف أن النظام الجديد سيركز على الجودة، لافتًا إلى أنه سيتم استحداث هيئة لاعتماد جودة برامج التعليم الفني، ستكون بمثابة الميزان الذي يقيم الوضع.


وأوضح أن هذه الهيئة هي التي ستصلح حال التعليم الفني في مصر، لأنها ستكون جهة محايدة لا تتبع الوزارة ولكنها تتبع رئاسة مجلس الوزراء، لتقيم جميع التجارب القائمة في التعليم الفني، وتقول ما إذا كانت مستواها يتناسب مع ما يطبق في الدول المتقدمة أم لا.


وأشار مجاهد إلى أنه في ظل وجود هذه الهيئة، سيتخرج الطلاب ومعهم شهادة معتمدة من هذه الجهة المستقلة، وسيكون مدونا بها قائمة المهارات التي اكتسبها الطالب مع مقارنتها بالمهارات العالمية، وبالتالي سيستطيع الطالب العمل في أي مكان محلي أو دولي.


وشدد على أن هذه الهيئة الجديدة، لن تتعارض مع الدور الذي تقوم به هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، لأن هيئة ضمان الجودة تهتم بفكرة الاعتماد المؤسسي للمدارس بشكل عام، لكن الهيئة الجديدة ستهتم بأدق تفاصيل المؤسسة التعليمية الفنية فقط.


وأعلن أنه يتوقع اعتماد القانون الخاص بإنشاء اللائحة التنفيذية لهذه الهيئة وإقرارها بمجلس الشعب خلال 4 أو 5 أشهر من الآن، ثم يتم انتخاب رئيسها ومجلس إدارتها لتبدأ عملها قبل العام الدراسي الجديد.


وأشار مجاهد إلى أن هذه الهيئة هي مربط الفرس لتطوير التعليم الفني، لأن هذه الهيئة سترسل لجانا متخصصة للمدارس الفنية وتتأكد من اكتساب الطلاب للمهارات المطلوبة لسوق العمل على أرض الواقع، موضحا أن نظام التعليم الفني الجديد لن يعتمد على المواد النظرية التي تقيس مهارة التذكر والحفظ، بل سيتم الاعتماد بشكل أكبر على المواد العملية مع التأكد من إجادة الطلاب للمهارة التي يدرسونها.


ولفت إلى أن بشائر التطوير بدأت بالفعل من الآن في التعليم الفندقي، فجميع مدارس التعليم الفندقي تشارك لأول مرة في مسابقة تسمى "شيف المستقبل".


وأوضح أنه من المخطط أن يتم التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في عام 2019 المعروف بعام التعليم.


وأضاف أن هذه الاتفاقية تضم محورين رئيسيين، أن تكون ألمانيا شريكا لمصر لأول مرة في إنشاء هيئة ضمان جودة برامج التعليم الفني، وإنشاء مركز لتدريب معلمي ومدققي التعليم الفني ، موضحًا أن هاتين الهيئتين هما أول هيئتين من نوعهما للاهتمام بتدريب المعلم الفني وتأكيد الجودة التعليمية بمدارس التعليم الفني.


وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تخطط الى اعتماد جودة كافة مدارس التعليم الفني بخطة زمنية حتى 2030 ، ويعد التركيز على هذه المحاور جديدا بالمقارنة بسلسلة الاتفاقيات المعدة في العشر سنوات الماضية مع ألمانيا.


‎ وأوضح أن الاتفاقية شملت دعم نماذج المدارس الجديدة مع القطاع الخاص والتعليم المزدوج ومراكز للتميز بمختلف المحافظات ، لافتًا إلى أنه من المتوقع من هذه الاتفاقية الدخول في عهد جديد من تحويل جذري بالتعليم الفني يشمل تدريب المعلمين وتحديث المناهج وسبل التدريس بالتعاون مع ألمانيا.