حذرت التقارير الطبية الصادرة عن جامعة “جون هوبكنز” الأمريكية من أن الالتهاب الرئوي قد يقتل ما يقرب من 11 مليون طفل في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
وبناء على معدلات الإصابة الحالية، ستكون كل من نيجيريا، والهند، وباكستان، جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الدول الأربع الأكثر تضرراً، لكن أكثر من ثلث هذه الوفيات – بواقع 4.1 مليون حالة وفاة – يمكن تجنبها عن طريق التطعيم أو العلاج الفعال أو التغذية الجيدة، وفقاً للتقرير الصادر عن الجامعة.
وتوقع الباحثون بمعدلات عالية من الالتهابات الرئوية في المستقبل في ظل صيحات التحذير التي أطلقتها “منظمة الصحة العالمية”، في نماذج أطلق عليها “وسائل الحفاظ على الحياة”.
وتظهر النتائج المتوصل إليها أنه بناء على الاتجاهات الحالية، سيلقى نحو 10.865.728 طفلاً حتفهم متأثراً بالالتهاب الرئوي في السنوات الـ12 المقبلة، وستسجل نيجيريا أكبر عدد من الوفيات بواقع 1.730.000 حالة وفاة، تليها الهند 1.710.000 حالة، تليها باكستان 706.000 حالة، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية 635.000 حالة وفاة.
ووفقاً “لمنظمة إنقاذ الطفولة”، يعد الالتهاب الرئوي أكبر قاتل معد للأطفال على مستوى العالم.. وتضيف المنظمة الخيرية، أن عدوى الرئة تقتل المزيد من الأطفال أكثر من الملاريا، ونوبات الإسهال، والحصبة.. وفي العام الماضي، توفي ما يقرب من 880.000 طفل في جميع أنحاء العالم، معظمهم دون الثانية، بسبب المرض.
وقال “بول رونالدز”، الرئيس التنفيذي لشركة”أنقذوا الأطفال” في أستراليا: ” إنه يعتقد أن ما يقرب من مليون طفل يموتون كل عام بسبب ما أكد أنه مرض نملك المعرفة والموارد لهزيمته.. فهناك لقاح متوفر وتكاليف المضادات الحيوية لا يتعد الواحد منها 54 سنتاً في الولايات المتحدة.. ويعد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، أو يعيشون في الأحياء الفقيرة في المدن الأكثر عرضة لخطر الإصابة”.
