نقيب الفلاحين: تدهور إنتاجية الزيتون هذا العام بسبب العفن الأسود

  • 44
أرشيفية

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن تدهور إنتاجية زراعات الزيتون هذا العام بنسبة لاتقل عن 40% عن العام الماضي، بسبب التغيرات المناخية وانتشار الآفات والحشرات كدودة براعم الزيتون وحشرة المن والتربس، التي تؤدي لظهور العفن الأسود والذي يعد أحد أقوى الأسباب في تدهور الإنتاجية، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة من أشجار الزيتون وصلت هذا العام لـ200 الف فدان بحوالي 20 مليون شجرة زيتون.


وأوضح أبو صدام، أن متوسط الإنتاجية يختلف حسب كثافة الزراعة والصنف المنزرع وعموما يبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة في السنة الثالثة من الزراعة حوالي 3 كيلوجرام تزداد في السنة الرابعة إلي 10 كيلوجرامات، ثم تزداد في الخامسة إلي 20 كيلوجراما، وتبلغ في السنة السادسة من الزراعة حوالي 40 كيلو جراما، ثم تستقر بعد السنة الثامنة عند 70 إلى 100 كجم، إذا كان هناك اهتمام جيد بالخدمة التسميدية والري.


وأضاف أبو صدام، أن شجرة الزيتون تعتبر من أفضل الأشجار الواعدة للزراعة في مصر لرخص سعر شتلة الزيتون مقارنة بأسعار الشتلات الأخري، وسهولة العناية به وتحمله للظروف القاسية وعدم حساسيته للإصابة بالأمراض، غير مكلف في برنامج تسميده أو تقليمه، ويتحمل العطش والملوحة مقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى، فهو يتحمل ملوحة تصل إلى 3800 جزء في المليون، ويتحمل العطش حتي أسبوع دون التأثير على نموه وإنتاجه الاقتصادي وثبات سعر إنتاجه النسبي جعل منه ملاذًا للمستثمرين للحد من مخاطرة تذبذب أسعار الفاكهة الأخرى.


وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن الأصناف المنتشرة بمصر صنف العجيزي والعقص والتفاحي ويصل متوسط سعر لتر الزيت حوالي 80 جنيها، ويكلف فدان الزيتون حوالي 10 آلاف جنيه وتعيش الشجرة لمدة قد تصل لألف سنة تزرع في شهر مارس من كل عام وتنتج بعد ثلاث سنوات في شهر أبريل، لافتا إلي أن أسعار الزيتون على الشجرة لموسم 2018، سجلت سعرا يتراوح بين 9 و10 جنيهات للكيلو، وفقا لعقود تم توقيعها.


وطالب نقيب الفلاحين، وزارة الزراعة بالتحرك بسرعة للقضاء على العفن الأسود وإرشاد مزارعي الزيتون بالخطوات التي يجب إتباعها، خاصة أننا في وقت جني المحصول، وأن مصر تستورد 97 % من احتياجها للزيوت، وأن معظم زراعات مصر من الزيتون تذهب لصناعة المخلل في ظل عدم وجود مصانع لعصر الزيوت بكمية كافية، مما يهدر قيمة مضافة كبيرة جدا يمكن إضافتها للاقتصاد لو تم الاستغلال الأمثل لهذه الشجرة المباركة التي تنتج زيتا من أنفع الزيوت على سطح الأرض.