عاجل

من محمد الدرة إلى فارس السرساوي.. دماء الأطفال لا تزال تروي أرض فلسطين

  • 168
أرشيفية

قبل أيامٍ قليلةٍ، أحيينا الذكرى الثامنة عشر لمقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة، الذي ارتقى إلي ربه ظهر الثلاثين من سبتمبر عام 2000.

محمد الدرة لم يكن  الطفل الفلسطيني الأول ولا الأخير الذي  يقضى نحبه على يد قوات المحتل الإسرائيلي، ففلسطين لا زالت تقدم الآلاف من شبابها وأطفالها قرابين فداءً الأرض، ومن أجل استردادها من العدو الغاصب، في قصة شعبٍ يأبى إلا الصمود في وجه العدو المحتل.


واليوم الجمعة 5 أكتوبر أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن فلسطينيين اثنين قُتلا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها حدود القطاع ضمن مسيرات العودة المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.


وذكرت الوزارة في بيانها أن القتيلين هما، الطفل فارس حافظ السرساوي، يبلغ من العمر ١٢ عامًا، والشاب محمود أكرم أبو سمعان صاحب الـ٢٤ ربيعًا.

وقضى الفقيدين نحبهما في مواجهاتٍ في قطاع غزة مع قوات الاحتلال الصهيوني، ضمن مسيرات العودة الكبرى، التي بدأت في نهاية مارس الماضي، ومستمرةٌ إلى الآن، ويطالب من خلالها الفلسطينيون بحق العودة إلى أراضيهم التي احتلتها اليهود.

أحدث الضحيايا من الأطفال


وبات فارس حافظ السرساوي أحدث الضحايا من الأطفال الفلسطينيين، ولحق بقرينٍ له أاسمه ناصر مصبح، قتل الجمعة الماضية، وهو في عمر الثانية عشر أيضًا.


وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نحو ما يقرب من 2700 طفلٍ فلسطينيٍ ارتقوا إلي ربهم إلى الآن منذ مقتل محمد الدرة، والعدد مرشحٌ للارتفاع عن ذلك، حسب مكتب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين.


مسلسلٌ من النضال الفلسطيني مستمرٌ إلى الآن، لم يمنع نعومة أظافر أطفالٍ وُلدوا هناك ولا حداثة سنهم، من أن يعتزلوا الجهاد من أجل فلسطين، ولا يزال كثيرون من أطفال الحجارة ينتظرون موتهم بصدرٍ رحبٍ من أجل أن تتحرر فلسطين والأقصى من دنس اليهود الغاصبين للأرض.