الأسد يمنع الأهالي من ترميم بيوتهم.. وإيران تلتهم السوق

  • 78
أرشيفية

قال سراج الشامي، وهو ناشط إعلامي من الغوطة الشرقية، إن "النظام يمنع إعادة إعمار كل مبنى مدمّر بالكامل، ولكنه فقط يسمح بترميم بعض البيوت التي دمّرتها الحرب بشكل جزئي".


وأضاف الشامي "حتى في حالات الترميم، يدفع أصحاب البيوت الرشاوى لموظفي الدولة كي يحصلوا على موافقة رسمية تسمح لهم بترميم بيوتهم"، "العربية.نت".


وقال تاجر عقارات سوري من ريف دمشق، إن "هناك مندوبين لشركات إيرانية يشترون مساحات كبيرة من الأراضي والبيوت المدمّرة مقابل مبالغ مالية بسيطة، مستغلين بذلك الأوضاع الراهنة في سوريا، لكنهم في بعض الحالات يدفعون أموالا طائلة في ما لو رفض أصحابها بيع عقاراتهم بسعرٍ زهيد".


في هذا السياق، أعلنت طهران عن مشاركتها في المعرض السوري الرابع لإعادة الإعمار المزمع عقده من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.

وقال فرزاد بيلتن، المدير العام للمكتب العربي الإفريقي لمنظمة "تطوير" الإيرانية في تصريحات للوكالة الإيرانية، إن "وجود شركات إيرانية في المعرض السوري هو تحديد للاحتياجات الفعلية لسوريا في مختلف المجالات الصناعية والهندسية، وكذلك ستوفر هذه الشركات الأرضية اللازمة لإعادة إعمار سوريا".

ويرفض رئيس النظام بشار الأسد مساهمة الأوروبيين في عملية إعادة إعمار سوريا، ويسعى جاهداً لمنح موسكو وطهران الفرصة الأكبر في هذه العملية، فقد قال الأسد في حوار مُتلفز مع فضائية روسية أواخر شهر يونيو الماضي، إن "إعادة الإعمار قد تستغرق وقتاً طويلاً، لكن يمكننا الحصول على قروض من أصدقائنا الروس والإيرانيين، ولن نسمح للأوروبيين بالمساهمة في هذا الأمر".