الفلاحين: أسعار شراء القطن غير مجزية.. ونواجه أزمة في التسويق

  • 39
أرشيفية

قال النقيب العام للفلاحين عماد أبوحسين، ان مصر أعادت النظر فى سياسات القطن بعد ثورة 30 يونيو 2013، من خلال تشجيع التوسع فى زراعة القطن، حيث شهد العام الحالى زيادة غير مسبوقة فى المساحات المزروعة بالمحصول بلغت 336 ألفا و87 فدانا، بنسبة زيادة 40% عن العام الماضى،واستعدت وزارة الزراعة لموسم بدء جنى المحصول بالمناطق المبكرة ، واستعدت الجمعيات التعاونية لشراء أقطان الإكثار من المزارعين بإجمالى 800 ألف قنطار بسعر 2500 جنيه لأقطان الوجه البحرى، و2700 جنيه لأقطان الوجه القبلى.


وأوضح نقيب عام الفلاحين،فى تصريحات له اليوم ، أنه رغم عودة "الذهب الأبيض لعرشه" مرة أخرى وزيادة المساحات المنزرعة، ووضع أسعار استرشادية لتسويق المحصول خلال الموسم الحالى من قبل مجلس الوزراء، إلا ان المحصول يواجه أزمة تسويقية حاليا فى الوجه البحرى بإنتاجية تقدر بـ 2 مليون قنطار، بسب رفض الشركات والجمعيات الزراعية التعاقد على شراء المحصول من المزارعين، لزيادة سعر الفائدة والتكلفة، ولجوء الشركات إلى استيراد الأقطان الأجنبية منخفضة السعر.


وأضاف "أبوحسين" أن القطن يعتبر محصولا رئيسيا فى مصر وحازت تجارة الاقطان المصرية على مستوى جيد فى الأعوام السابقة، سواء المستوى المحلى أو العالمى بما يتمع به القطن المصرى من صفات ومميزات تجعله فى موضوع منافسة مع الاقطان العالمية المشابهة، وأن جميع القطاعات العاملة فى مجال القطن كثيفة العمالة والتى تساهم فى حل أزمة البطالة، مصر سواء زراعة – تجارة - حلج – وغزل ونسيج.


من جانبه قال نائب النقيب العام للفلاحين محمد عبدالستار، إن المحصول يواجه 4 أزمات تحول دون عودته لسابق عهده، وهو ما دفع الحكومة لوضع خطة كبرى لإعادة إحياء المحصول الاستراتيجي من جديد، حيث قررت الدولة متمثلة في مركز بحوث الزراعية، بوزارة الزراعة زيادة المساحة من 220 ألف فدان عام 2016\2017 إلى 320 ألف فدان هذا العام، بواقع 100ألف فدان زيادة، بهدف عودة القطن لعرشه،وفي مارس الماضي حددت الحكومة أسعار القطن أن يكون قنطار الوجه القبلي بـ 2500 جنيه، والوجه البحري 2700 جنيه، بينما شرع الفلاحون في زراعة المساحة المطلوبة منهم بعد وعود وزارتي الزراعة، وقطاع الأعمال بشراء الإنتاجية، وتسويق المحصول بالكامل إلا أن الوضع تغير بالنسبة للوجه البحري، حيث أعلنت الشركة القابضة للنسج والغزل عدم التعاقد مع المنتجين.


وأضاف "عبدالستار" أن مشكلة "الذهب الأبيض" تتمثل في فشل التسويق، وأن سعر السوق لم يقل عن سعر التعاقدّ،لافتا إلى أن محصول القطن فى مصر له مكانة متميزة بالنسبة للمحاصيل التصنيفية التصديرية الهامة، ومن ثم يبذل الباحثون جهدا كبيرا فى سبيل النهوض بإنتاجية المحصول بما يتناسب مع مكانته التصديرية وصفاته المتميزة، من حيث طول التيلة والمتانة والنعومة والتجانس، إلا أن هناك 7 آفات حشرية تصيب المحصول خلال مرحلة الإنبات وهي التربس والأمن والحفار والأكاروس أو العنكبوت الأحمر والدودة القارضة والذبابة البيضاء وجاسيد القطن. 


وأشار النوبى أبواللوز الأمين العام للفلاحين، إلى ان السعر الذي حددته الحكومة لمحصول القطن هذا الموسم ليس مجزيا ولا يغطي تكفلة زراعته،و أن أقل سعر يجب تحديده لمحصول القطن هذا العام هو 3500 جنيه للقنطار،لافتا الى أن ثلثي سعر المحصول يذهب في جني المحصول، لدلك "لابد أن ترفع الحكومة السعر تشجعيًا للفلاحين لزيادة زراعة القطن في مصر"،حيث يلقى القطن المصري تقديرا عاليا لأن قدرا كبيرا منه طويل التيلة وهو ما يعني أن أليافه أطول، الأمر الذي يتيح إنتاج منسوجات أعلى جودة وأخف وزنا وأطول عمرا.