خطة تركية لإدلب قد تشعل توتراً جديداً في "عفرين"

  • 83
أرشيفية

تأكدت الأنباء التي كانت سرت نهاية الشهر الماضي، عن قيام إيران بتحريك بعض ميليشياتها التابعة لها في سوريا، نحو الحدود الإدارية لمحافظة إدلب. وقالت صحيفة "الحياة"، الثلاثاء، نقلاً عن وكالات إعلام أميركية، إن حشوداً لميليشيات إيرانية، منها "حزب الله" اللبناني، قد وصلت إلى نقاط تماس مع محافظة إدلب.


وكانت "العربية.نت" قد نشرت في 27 من شهر أغسطس الماضي، تقريراً عن تحريك إيران لبعض ميليشياتها من أطراف العاصمة دمشق، باتجاه إدلب. وأظهر فيديو نشرته ميليشيات "لواء الإمام الحسين" التابعة لإيران عقائديا وتمويلاً وتدريبا، قيام وحدات من تلك الميليشيات، بالتحرك باتجاه المحافظة المشمولة باتفاق خفض تصعيد ما بين الروس والإيرانيين والأتراك، في شهر مايو/أيار عام 2017، وتتعرض الآن لقصف عنيف، خاصة بعد فشل قمة طهران التي جمعت الرئيس الإيراني، بنظيريه التركي والروسي، بالاتفاق على حل يجنّب إدلب آثار الحرب المدمرة التي أعلن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، نيته شنها على المدينة.


ونقل في هذا السياق، أن اشتباكات اندلعت بين حرس الحدود التركي، ومقاتلين من إدلب السورية التي تتعرض لقصف عنيف يشنه جيش النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي. بحسب ما أعلنته صحيفة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، الثلاثاء.


وذكرت الصحيفة أن سبب اندلاع هذه الاشتباكات التي وصفتها بـ"العنيفة" هو "منع" المقاتلين من تخطي الحدود والدخول إلى تركيا. مؤكدة أن اليومين الأخيرين، شهدا ارتفاعاً في حدة الاشتباكات بين مقاتلين سوريين، وحرس الحدود التركية.


وفيما بقيت أخبار الاشتباكات التي نقلتها "الوطن" شديدة الولاء للنظام السوري، محدودة، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، في عددها الصادر، الثلاثاء، أن موسكو، بصدد استمرار ضغطها العسكري، على تركيا، لتفرض عليها أمراً واقعاً في إدلب، بحسب الصحيفة التي أشارت في تقريرها إلى إمكانية أن يقوم الروس بتقديم شيء ما للأتراك، في مقابل الاتفاق على موضوع إدلب.