استعدادا لمعركة إدلب.. الأكواب الورقية تتحول إلى أقنعة للوقاية من الغاز

  • 125
أقنعة للوقاية من الغاز

ثبت حذيفة الشحاد كوبا ورقيا زاهي الألوان يمتلئ بالقطن والفحم على وجه طفل وأحكم ربط كيس بلاستيكي حول رأسه فكان قناعا مرتجلا للوقاية من الغاز في حالة استخدام الكيماويات مرة أخرى في إدلب السورية.


ويستعد المدنيون في آخر معاقل المعارضة لحكم بشار الأسد بتخزين الغذاء وحفر المخابئ قبل هجوم عسكري متوقع على المدينة.


وتضع المعارضة أيضا ثقتها في الدبلوماسية التركية لتجنيبها العمل العسكري الذي قد يسفر عن كارثة إنسانية.


قال الشحاد البالغ من العمر 20 عاما وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، من قريته الواقعة جنوبي مدينة إدلب حيث يعيش في بيت مع زوجته الحامل وأبنائه الثلاثة ونحو 15 شخصا آخرين ”نحن اليوم نقوم بتجهيز أقل ما نستطيع وهو تجهيز أقنعة بدائية صغيرة يمكن أن نضعها على فم أطفالنا في حال قصفنا بالكيماوي“.


ويعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص في معقل المعارضة في شمال غرب سوريا والذي يضم معظم محافظة إدلب ومناطق صغيرة مجاورة لها في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.


جاء نصف هذا العدد هربا من الاشتباكات أو نقلتهم الحكومة إلى المنطقة بموجب اتفاقات استسلام في مناطق أخرى من سوريا مع استعادة الأسد للأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة.


وقالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إن طائرة حربية حكومية أسقطت في أبريل نيسان من العام الماضي غاز السارين على خان شيخون وإدلب الأمر الذي أدى لسقوط أكثر من 80 مدنيا قتلى.


وقالت اللجنة أيضا إن القوات السورية استخدمت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز الكلور أكثر من 24 مرة خلال الحرب.