"فوربس": اقتصاد إيران على خطى كارثة فنزويلا

  • 64
أرشيفية

وصفت مجلة "فوربس" اقتصاد إيران بأنه في وضع خطير للغاية، وأن البلاد تسير على خطى فنزويلا والكارثة الاقتصادية التي تمر بها.

وعزى تقرير المجلة انهيار الوضع الاقتصادي في #إيران لسببين أساسيين: الأول قيام مسؤولي النظام الإيراني بالاستحواذ على الأموال المفرج عنها بموجب #الاتفاق_النووي، بدلاً من توزيعها على الناس، حيث أشار التقرير إلى أن الحكومة لم تقدم أي دعم للمواطنين لتحسين ظروفهم المعيشية، أو الإنفاق على قضايا ملحة مثل نقص المياه وتلوث الهواء.

وبدلا من ذلك، ذهبت الأموال إلى تمويل إضافي للحرس الثوري وأصول المتشددين، مما أثار غضب الشعب واندلاع الاحتجاجات، بحسب التقرير.

أما السبب الثاني فهو قيام الرئيس الأميركي بإعادة العقوبات عقب انسحابه من الاتفاق النووي، وما سوف يترتب عن #وقف_صادرات_النفط_الإيراني بعد أشهر، فضلاً عن حظر التعامل بالدولار الأميركي.

وفي ظل عدم وجود العملة الصعبة، انخفضت واردات الأغذية والمنتجات الأساسية الأخرى، مما تسبب في الغلاء واندلاع احتجاجات غاضبة في الشوارع.
تشابه الأزمتين

أشارت "فوربس" إلى أوجه الشبه المخيفة بين الأزمة الحالية في #فنزويلا وتلك التي تمر بها إيران، خاصة من الناحية الاقتصادية وهي:
• سعر السوق السوداء للعملة المحلية أضعف بكثير من السعر الرسمي.
• الفساد والنهب من قبل الحكومة واسع الانتشار.
• القضاء غير المستقل يتصرف وفقاً لـ"سماسرة السلطة".
• بطالة الشباب مرتفعة وتزيد.
• التضخم يتصاعد بسرعة.
• تتراجع احتياطيات العملات الأجنبية مع محدودية الوصول إلى الدولار الأميركي.
• البلد منبوذ دولياً، ويجد الناس صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم.
بيانات غير موثوقة

تشبه إيران فنزويلا أيضاً في عدم وجود بيانات اقتصادية واضحة وموثوقة، حيث يتم تداول #الدولار في السوق السوداء بنسبة تزيد عن 150% عن السعر الرسمي.

أما تصدير النفط الخام فانخفض في أول أسبوعين من أغسطس، مع ارتفاع معدل التضخم الذي تدعي السلطات إنه عند 18%، لكن الخبراء يعتقدون أنه ضعف هذا الرقم.

ورأت "فوربس" أن إيران في مأزق صعب، فمن ناحية تحتاج إلى اللجوء للغرب لتلقي المعونات الاقتصادية، ومن ناحية أخرى تلقي باللوم على الولايات المتحدة في مشاكلها الحالية، بينما تزداد أصوات الناس مع زيادة الصعوبات الاقتصادية.
العزلة الدولية

يبدو أن الحكومة الإيرانية تتجه إلى مزيد من العزلة، ففي الأسبوع الماضي قال خامنئي إن "الاتفاقية النووية وسيلة، وليست الهدف، وإذا توصلنا إلى هذا الاستنتاج بأنها لا تخدم مصالحنا الوطنية، يمكننا التخلي عنها".

وقال مسؤولون آخرون إنه إذا لم تتمكن إيران من بيع نفطها نتيجة العقوبات الأميركية، "فلن يسمحوا لأي دولة إقليمية أخرى بالقيام بذلك أيضاً".

وتقول "فوربس" إن تهديد إيران بعرقلة الملاحة في #مضيق_هرمز ، وهو الشريان الاستراتيجي الذي يربط منتجي الخام الخليجيين بالعالم، لن تكون أزمة سياسية داخلية لإيران فحسب، بل سيكون لها تبعات جيوسياسية خطيرة عليها.