كيف استخدمت إيران "طرقًا سرية" لتهريب الأسلحة لحزب الله؟

  • 83
أرشيفية

نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن مصادر استخباراتية غربية القول إنه تم اكتشاف طرق غير متوقعة تقوم من خلالها إيران بتهريب الأسلحة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، وذلك عن طريق "شركات طيران مدنية".

وحددت المصادر رحلتين "نادرتين واستثنائيتين"، بحسب وصف التقرير، من خطوط " قشم فارس إير" الجوية من طهران إلى مطار بيروت الدولي خلال الشهرين الماضيين.

وتم رصد الرحلة الأولى في 9 يوليو، حيث أقلعت طائرة من طراز بوينغ 747 من قاعدة جوية في طهران، وتوقفت لفترة قصيرة في مطار العاصمة السورية دمشق، ثم اتخذت "مساراً جوياً غير معهود" باتجاه مطار بيروت الدولي، حيث هبطت نحو الساعة 4 عصرا بالتوقيت المحلي للبنان.

ووفقاً لما ورد في تقرير "فوكس نيوز"، فإن الطائرة حلَّقت فوق شمال لبنان دون أن تتبع أي مسار طيران شائع الاستخدام.
وقال مصدر استخباراتي لبناني طلب عدم ذكر اسمه: "يحاول الإيرانيون إيجاد طرق جديدة لتهريب أسلحة من إيران إلى الشرق الأوسط، متحدين قدرات الغرب على تعقبهم".

وقالت مصادر استخبارات غربية إن الطائرة كانت تحمل مكونات لتصنيع أسلحة دقيقة في مصانع إيرانية داخل لبنان.

يذكر أن وكالة "رويترز" للأنباء كانت قد أوردت تقريراً الأسبوع الماضي مفاده أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى للميليشيات الشيعية داخل العراق خلال الأشهر الماضية. وقد نفت كل من بغداد وطهران تلك التقارير.

أما عن الرحلة الثانية فجرى رصدها في 2 أغسطس، حيث هبطت الطائرة الإيرانية في الرحلة رقم QFZ9960 في بيروت في تمام 5:59 مساء، بعد إقلاعها من مطار طهران الدولي قبلها بساعتين ونصف، لكن في هذه المرة، لم تتوقف الطائرة في دمشق، وإنما اتبعت مساراً غير منتظم شمال سوريا.

وتعتبر خطوط "قشم فارس إير" الجوية واحدة من شركات الطيران المدني المستخدمة في تهريب الأسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني، و"لواء القدس" بقيادة قاسم سليماني.

وكانت تلك الشركة توقفت عن العمل عام 2013 بسبب "سوء الإدارة"، لكنها استأنفت عملها في مارس 2017. وهي تمتلك طائرتين من طراز بوينغ 747 ضمن أسطولها الجوي.

ومن بين أعضاء مجلس إدارة الشركة 3 أشخاص يمثلون الحرس الثوري، هم: علي نقي جل پرست، وحمید رضا بهلواني وغلام رضا قاسمي.