ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن هناك أنباء عن وصول الدبابات السورية، أمس، إلى خلف الساتر الترابي بمنزل على عيد رئيس الحزب العربي الديمقراطي "الممثل للعلويين"، وذلك على إثر نشر خبر إصدار بلاغ البحث والتحري في حقه لأن سائقه هرب متهمين في قضية تفجير مسجدين بطرابس في أغسطس الماضي.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، إن من يعنيهم الأمر فهموا أن وصول الدبابات السورية يعد تبنيا كاملاً من النظام السوري وتهديدا مطبقا للمعنيين بأن عيد خط أحمر وأن الوصول اليه يعتبر بمثابة التحدي لرأس النظام السوري.
ونقلت النهار عن مصدر أمني، قوله إن وصول الدبابات السورية الى خلف الساتر الترابي الذي يفصل منزل عيد عن الأراضي السورية هو رسالة سياسية، وأنها نوع من الدعم المعنوي له، ولا تعد بأي حال من الاحوال مؤشرا لأي تطور امني في هذا السياق.
وأوضح المصدر أن النظام السوري يعرف انه لا داعي لهذه "الاستعراضات العسكرية" ولا لرسائل على هذا المستوى، لأنهم يعرفون مسبقا أن أحداً من الاجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية ليس في وارد احضار عيد بالقوة من منزله ولا سيما في بلدة حكر الضاهري التي لا تبعد أكثر من عشرات الأمتار عن الأراضي السورية، وبالتالي فإن فرار عيد إلى سوريا لا يستغرق سوى دقائق معدودة في الحالات العادية ومن دون ان تصل الدبابات الى خلف الساتر الترابي.