مميش: حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية

  • 35
مهاب مميش

أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بمنطقة القناة، أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية وأثبت أن المصريين قادرون على العودة بقوة.


وقال رئيس الهيئة، فى حوار مع صحيفة (الأهرام) بمناسبة الذكرى الثالثة لافتتاح قناة السويس الجديدة نشرته بعددها الصادر اليوم الإثنين، إن إحصائيات ومؤشرات حركة الملاحة بالقناة تثبت يوما بعد يوم الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع قناة السويس الجديدة الذى نجح فى الحفاظ على صدارة القناة عالميا بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية، ورفع كفاءتها فى استقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة والتى تتجه ترسانات السفن العالمية لصناعتها للاستفادة من اقتصاديات الحجم.


وأوضح مميش أن القناة الجديدة لعبت دورا مهما فى مواجهة تحديات المنافسة، بتقليل زمن الانتظار والعبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، بما انعكس على انخفاض التكلفة الإجمالية للرحلة البحرية لملاك السفن، وأسهم فى خدمة حركة التجارة العالمية بوصول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من البضائع الرئيسية بشكل أسرع، علاوة على دور القناة الجديدة فى زيادة عامل الأمان الملاحى للسفن العابرة بعد تعزيز قدرتها على مواجهة المواقف الطارئة فى رسالة طمأنة واضحة لملاك السفن ومشغليها بأن قناة السويس ستظل الممر الملاحى الأسرع والأقصر والأكثر أمانا.


وأشار مميش إلى أن الرؤية الشاملة لدى القيادة السياسية لأهمية قناة السويس لم تتوقف عند افتتاح "مشروع قناة السويس الجديدة"، بل امتدت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى حتمية الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد للقناة، وتعظيم العائد من حجم البضائع الضخم الذى يعبرها سنويا، باستخدام ثقافة القيمة المضافة والصناعات التكميلية لتكون القناة الجديدة نواةً للمشروع القومى العملاق لتنمية منطقة القناة، والذى سيؤدى إلى تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجستية ووضع المنطقة الاقتصادية بالقناة فى مصاف المناطق الاقتصادية العالمية الكبرى وتحويلها إلى قبلة للمستثمرين والمهتمين بقطاع النقل البحري.


ولفت إلى أن الهدف أن تصبح المنطقة الاقتصادية بقناة السويس قبلة للمستثمرين من كل أنحاء العالم، لكونها ناصية العالم وبوابة إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن السوق الاستهلاكية الداخلية الضخمة التى تقارب 100 مليون نسمة.