من المؤتمر الدولي لـ"تربية الأزهر".. متخصصون: "التغريب" أحد أهم التحديات أمام التعليم الجامعي "صور"

  • 481
أ.د إبراهيم السمدوني - والباحث أحمد عبيد

تصوير - أحمد سبع الليل


انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية التربية بجامعة الأزهر بعنوان "التعليم وتحديات القرن الواحد والعشرين.. التعليم الجامعي" وذلك على مدار يومي الاثنين والثلاثاء،
 بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

انعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور طارق سلمان نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور حشمت عبد الحكم محمدين فراج عميد كلية التربية، والدكتور جودة السيد شاهين وكيل الكلية لشئون الطلاب والدكتور إبراهيم عبد الرافع السمدوني وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وأحد مقرري المؤتمر، وعدد كبير من ضيوف المؤتمر من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى عمداء وأساتذة التربية في الجامعات المصرية.

وأشار عدد من الحضور إلى أن التعليم الجامعي في الوطن العربي أمامه عدد من التحديات من أبرزها ممارسة التغريب والعولمة على التعليم، ثم التكدس الطلابي الذي يمثل عائقا في بعض الأحيان، كذا ضرورة تطوير المناهج التعليمية بالشكل المناسب، بالإضافة لضرورة الاهتمام بتأهيل المعلم الناجح في أداء المهمة التعليمية.




يقول الدكتور إبراهيم السمدوني مقرر المؤتمر ووكيل كلية التربية، إن المؤتمر ركز على أهم قضايا التعليم الجامعي، 
وأهم هذه التحديات أمام الجامعات المختلفة، مشيراً إلى أن حصول الجامعات على مكانة أو رتبة متقدمة بين الجامعات العالمية من التحديات الكبيرة.


وأضاف السمدوني في تصريح صحفي له على هامش مؤتمر كلية التربية الدولي، أن هناك هدف وهو أن تكون هناك عشر جامعات مصرية من بينها جامعة الأزهر، من أفضل مائة جامعة على مستوى العالم، وأن من التحديات اليوم  كيفية إعداد المعلمين ليكونوا مؤهلين لممارسة مهنة التعليم.

 

وأوضح وكيل كلية التربية، أن عدد الطلاب المشاركين من خارج مصر في جامعة الأزهر وصل إلى 33 ألف طالب على مستوى العالم، مما يؤكد على عالمية جامعة الأزهر وريادتها، وأنها محط أنظار العالم كله، وانا ما يُشاع من البعض عن جامعة الازهر ومناهجها غير صحيح بالمرة.


وفي نفس الصدد قال الدكتور عبد رب الرسول سليمان أستاذ التربية الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك عدة تحديات تواجهة التعليم الجامعي بشكل عام والأزهري بشكل خاص، ومن أكبر هذه التحديات "التغريب" او "العلمنة" للمناهج الدراسية والتعليمية.


وأضاف أستاذ التربية الإسلامية، أن أعداء الأمة الإسلامية بعدما عجزوا عن احتلال الأمة العربية والإسلامية عسكريا، يحاولون احتلالها فكريا وثقافيا من خلال التغريب والغزو الفكري والثقافي الذي يتم من خلال بعض الجامعات الأجنبية والمدارس الخاص.


وأشار سليمان في تصريح له، إلى أن البعض يُقلّل من قضية التغريب، وأنها من قبيل تبادل الحضارات في الوقت الذي لا ينتبه فيه لخطورة هذه العلمنة وما تؤدي إليه لدي الطلاب بمختلف الجامعات العربية.


من جانبه قال أحمد عبيد موسى المدرس المساعد بكلية التربية، إن هذا المؤتمر جاء في توقيت ذو أهمية في ظل تناحر الحضارات والثقافات في عصر يراد للعالم أن يكون صاحب ثقافة واحدة، تقوده إدارة واحدة، وهذا يعتبر تدخل سافر في خصوصيات الأمم والحضارات.

وأوضح عبيد في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أن يقوم بهذا الدور المشين دول ومنظمات دولية تريد السيطرة على العالم باقتصادها وثقافتها تحت ظل العولمة حتى لو لم تتماشى مع تلك المجتمعات العربية والإسلامية، وتقوم هذه الدول والمنظمات بفرض السيطرة بالقوة الجبرية عبر الاختراق الفضائي والشبكات العنكبوتية.

وشدد المدرس المساعد بجامعة الأزهر، على ضرورة إيجاد حلول لتلك التعديات التي تشتمل على كل شئ بداية بالوقاية والعلاج أيضا، ولذا انطلق موضوع المؤتمر من تلك التحديات والتي من أخطرها التحديات الثقافية التي تندرج تحت الغزو الفكري الذي يؤثر على الهوية الحضارية للبلاد العربية والإسلامية، وركز المؤتمر أيضا على جهود الأزهر في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهذه تعتبر خاصية للأزهر اهتمامه باللغة الأم للبلاد العربية والإسلامية، التي لابد أن يعتز بها أهلها من المسلمين العرب. 

وتابع، اعتمدت بعض أبحاث المؤتمر على رؤى إصلاحية ومستقبلية لمواجهة تلك التحديات لترسيخ دور التعليم الجامعي في الانتماء وكذلك تعزيز الذاتية الثقافية، وجاء في التوصيات أن الكلية ستقوم بعقد مؤتمر دولي بنفس الموعد في العام المقبل بناءا على تصريح رئيس المؤتمر، وكان قد اقتُرح عنوان التعليم الأزهري بين التحديات والفرص، يعني كيفية تحويل التحديات إلى فرص تستغل لمصلحة التعليم الجامعي الأزهري.