وأجريت الاختبارات المطورة من قبل العلماء على الدم والبول، وهي قادرة بحسب ما نقلت "ميرور" على كشف إمكانية إصابة الأطفال بالتوّحد في المستقبل.

ويأمل الباحثون أن تساهم هذه الاختبارات في التشخيص المبكر للمرض، بحيث يعطى المصابون به من الأطفال العلاج اللازم في المراحل السنية المبكرة من أعمارهم.

ووجد الباحثون صلةً بين التوّحد وتعرض البروتينات في الدم لأضرار ينجم عنها مستويات أعلى من مركب "ديتروسين" وأخرى تسمى مركبات "غليكشن" المعقدة أو AGE.

وتعاونت جامعة "وارويك" في دراستها مع جامعة "بولونيا"، حيث أخضعت 38 طفلا مصابا بالتوحد و38 آخرين معافين من المرض، تراوحت أعمارهم بين الخمس والـ12 عاماً، لاختبارات الدم والبول.

وبعد إجراء التحاليل، تمت الاستعانة بباحثين من جامعة "برمنغهام"، قاموا بدمج المتغيرات في المركبات المتعددة مستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وطوّروا خوارزمية تميّز بين التوّحد والحالات الطبيعية.

وتمثل هذه الاختبارات نقلة نوعية في طرق الكشف عن الإصابة بالتوحد، ويأمل القائمون عليها التوسع أكثر في الأبحاث وإخضاع أعداد أكبر من الأطفال لتلك الفحوصات لتقييم مدى فعاليتها ونجاحها في التشخيص.