• الرئيسية
  • الأخبار
  • المعهد السويدى بالإسكندرية يقعد مؤتمرا حول تجارة الأسلحة بمنطقة الشرق الأوسط

المعهد السويدى بالإسكندرية يقعد مؤتمرا حول تجارة الأسلحة بمنطقة الشرق الأوسط

  • 40
أرشيفية

قال بيتر ويديرود، مدير المعهد السويدى بالإسكندرية فى كلمته بافتتاح مؤتمر "انتشار الأسلحة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثيرها على التنمية، إن الأسلحة ليست مجرد سلعة، فهى بطبيعة الحال تباع فى السوق العالمية، وهو أمر لا مفر منه لإعمال حق الدول فى الدفاع عن سيادتها، وضمان أن قوات الشرطة لديها مجهزة لدعم القانون والنظام، ولكن تجارة الأسلحة يمكن أن تكون أداة لتصعيد الصراعات أيضا، كما يمكن استخدام الأسلحة لانتهاك حقوق الإنسان بعض أحيان، أو يمكن أن تكون وسيلة للإرهاب ".

جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقده المعهد السويدى بالإسكندرية حول "انتشار الأسلحة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثيرها على التنمية "، والذى يستمر فعالياته لمدة يومين (11، 12 فبراير)، بالتعاون مع معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولى، ومركز دراسات الوحدة العربية - بيروت.

ويعقد هذا المؤتمر فى إطار إطلاق النسخة العربية من كتاب SIPRI السنوى بمشاركة متخصصون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويناقش تحديات المتعلقة بنقل الأسلحة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والصلة بين نقل الأسلحة والتنمية الاقتصادية. وسوف تستفيد هذه الندوة أيضا من وجود رئيس معهد SIPRI، السيد دان سميث جنبا إلى جنب مع بيتر ويزمان، باحث أول من SIPRI.

وترجمة كتاب SIPRI السنوى إلى اللغة العربية هى ثمرة تعاون بين المعهد السويدى فى الإسكندرية معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، ومركز دراسات الوحدة العربية.

ومن جانبه أشار دان سميث، مدير معهد SIPRI، إلى أهمية المراجع العلمية لهذا النوع من الدراسات "نظرا للوضع الأمنى الحالى فى المنطقة، مشير إلى أن معهد SIPRI ممتن لهذه الشراكة التى أنتجت ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية، مؤكدا أن هذا التعاون ييسر الشفافية والوصول إلى البيانات والتحليل فى وقت تزداد فيه الحاجة إلى مراجع موثقة وموثوق أكثر من أى وقت مضى، مؤكدا أن مناقشة المواضيع الرئيسية للكتاب فى المنطقة هو أمر غاية الأهمية".

وعبرت الدكتور لونا أبوسويرح المدير العام لمركز دراسات الوحدة العربية عن أهمية الحدث قائلة "يحمل نشر هذا الكتاب باللغة العربية أهمية أستثنائية هذا العام، نظرا لما شهدته المنطقة العربية عام 2016، 2017 وما زالت تشهد من احداث، وظواهر، وتطورات تختزل مختلف القضايا والموضوعات التى يتطرق اليها الكتاب ببعد عالمى ".

كما شارك الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية وأضاف خلال كلمته فى المؤتمر: "لم يعد هناك تحالفات كاملة كما كان يحدث قبل الحرب العالمية الثانية، وذلك لاختلاف الموقف السياسى تبعا للسياق.

جدير بالذكر أن كتاب SIPRI السنوى معروف عالميا كمصدر موثوق ومستقل للسياسيين والدبلوماسيين والصحفيين والعلماء والطلاب وكل المتخصصين فى شأن التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي. وهو يقدم لمحة عامة عن التطورات فى مجال الأمن الدولي، والأسلحة والتكنولوجيا، وتجارة الأسلحة وإنتاج الأسلحة، والنزاعات المسلحة، إلى جانب الجهود المبذولة لمكافحة الأسلحة التقليدية والنووية والكيميائية والبيولوجية.

صدرت الطبعة الأولى من الكتاب السنوى سيبرى فى عام 1969، بهدف عمل "رصد واقعى ومتوازن لموضوع مثير للجدل آنذاك وهو سباق التسلح ومحاولات وقفه". وقد جمعت طبعات لاحقة من الإصدار بيانات هامة عن الإنفاق فى هذا المجال عالميا، وتجارة الأسلحة والقوات النووية، من بين مواضيع أخرى.


وتم تنقيح هذه البيانات، مع إضافة مجموعات بيانات جديدة، مما أدى إلى تحسين دقة المواد المرجعية الرئيسية. جنبا إلى جنب مع معايير التحرير الصارمة لسيبري، وهذا التحسين النوعى المستمر فى البيانات يجعل الكتاب السنوى لسيبرى أنتاج فكرى فريد من نوعه وعمل مرجعى لا غنى عنه.