مرصد الأزهر: انتهاكات أمريكا ضد المسلمين وصلت لمعدلات غير مسبوقة

  • 124
أرشيفية

كشف مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، عن تقرير أورده موقع مركز "بيو" للأبحاث يشير إلى ارتفاع عدد الاعتداءات ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا بين عامي 2015 و2016، متجاوزة بذلك مستوى الذروة الذي وصلت إليه في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001.


وقال مرصد الأزهر، إن مركز "بيو" استند في تحليله إلى إحصائيات جرائم الكراهية الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي يُفيد بأنه في عام 2016، بلغ عدد ضحايا الاعتداءات العنيفة أو البسيطة 127 ضحية، مقارنة بـ 91 ضحية في العام السابق و93 ضحية في عام 2001. 


وأوضح، المرصد، أن الاعتداءات ليست المظهر الوحيد لجرائم الكراهية التي ترتكب ضد المسلمين والجماعات الدينية الأخرى بل إن هناك أشكالًا أخرى أكثرها شيوعًا متمثلة في "الترهيب"، الذي يُعرّف بأنه الخوف "المعقول" من الأذى الجسدي.


وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع حالات "الترهيب" ضد المسلمين في عام 2016، حيث تم الإبلاغ عن 144 ضحية، مقارنة بـ 120 ضحية في العام السابق، إلا أن هذه الأرقام لاتزال أرقامًا ضعيفة بالمقارنة مع 296 ضحية فى عام 2001. 


كما ارتفعت أنواع من الجرائم التي تستهدف تدمير الممتلكات، ومن ضمنها التخريب، من 70 حالة ضد المسلمين في عام 2015 إلى 92 حالة في العام الماضي. 


وشهد عام 2016 حصول 307 حوادث من حوادث جرائم الكراهية ضد المسلمين، بزيادة بلغت 19٪ عن العام السابق. هذا الارتفاع في جرائم الكراهية يشير إلى زيادة أكثر حدة عن العام السابق، عندما ارتفع العدد الإجمالي للحوادث المناهضة للمسلمين بنسبة 67٪، من 154 في 2014 إلى 257 في 2015. 


وفي خضم هذا الارتفاع الأخير في حوادث جرائم الكراهية، يقول معظم المسلمين في الولايات المتحدة إن مجتمعهم يواجه التمييز، ففي استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في مطلع عام 2017، ذكر ثلاثة أرباع (75٪) المسلمين البالغين في الولايات المتحدة أن هناك "الكثير" من التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة.


بالإضافة إلى ذلك، فإن نصف المسلمين ما يعادل نسبة 50٪ يقولون إنه في السنوات الأخيرة أصبح من الصعب بالنسبة لهم ممارسة الإسلام في الولايات المتحدة، في حين أن 10٪ من هذه المجموعة تُرجع السبب في ذلك إلى التمييز والعنصرية والتحامل.


ويقول الاستطلاع إن ما يقرب من ربع البالغين المسلمين في الولايات المتحدة بنسبة (23٪) ينظرون إلى التمييز أو العنصرية أو التحيز كأهم مشكلة تواجه المسلمين الأمريكيين اليوم.