"وكالة الفضاء الأوروبية" تكشف عن صور صادمة لتلوث الهواء حول العالم

  • 162
تلوث الهواء بإندونسيا

كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن مجموعة من الصور التى التقطها القمر الصناعى سنتينل 5P، والتى تظهر التركيزات العالية من ثانى أكسيد النتروجين فى أجزاء من أوروبا ، والذى يصدر من انبعاثات السيارات والعمليات الصناعية، جنبا إلى جنب تسليط الضوء على توزيع ملوثات الهواء فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الرماد الذى ينبعث من بركان فى إندونيسيا.

 

 

"بركان بالى"

وتظهر صورة أخرى مستويات عالية من أول أكسيد الكربون، تنتج عادة عن الحرائق فى آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، كما تظهر سلسلة من الصور ثانى أكسيد الكبريت والرماد والدخان من بركان جبل أجونج فى بالى الشهر الماضى.

 

 

يمكن للقمر الصناعى -5P، الذى أطلق فى 13 أكتوبر، تحديد مستويات ثانى أكسيد النيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون والملوثات الأخرى التى يمكن أن تشكل خطرا على صحة الإنسان أو تسهم فى الاحترار العالمى.

 

 

"أكسيد النيتروجين بأنحاء أوروبا"

وقال "جوزيف آشباشر"، مدير برنامج رصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: "سنتينل-5P هو القمر الصناعى السادس لبرنامج مراقبة البيئة، ولكن الأول المخصص لرصد أجواءنا، وهذه الصور الأولى تقدم لمحة لما يحدث، إذ لا تكشف عن معلومات مهمة للبعثة سنتينل-5P، ولكن أيضا لأوروبا.

 


وأضاف "جوزيف آشباشر"، إن البيانات التى نراها هنا ستدعم قريبا دائرة رصد الغلاف الجوى، وستستخدم لإصدار التنبؤات، وستكون فى نهاية المطاف قيمة للمساعدة فى وضع سياسات التخفيف المناسبة.

 

 

"الدخان باندونسيا"

ووفقا للوكالة الفضائية الأوروبية، فإن القمر الصناعى يوفر النظرة الأكثر تفصيلا لملوثات الهواء فى جميع أنحاء العالم.

ويرجع التلوث الملحوظ بأوروبا أساسا إلى حركة المرور واحتراق الوقود الأحفورى فى العمليات الصناعية، وكان هذا واضحا بشكل خاص بأجزاء من هولندا، ومنطقة الرور فى غرب ألمانيا، ووادى بو فى إيطاليا، وأجزاء من إسبانيا.

 


 

"النيتروجين فى ألمانيا"

وشوهدت مستويات عالية من أول أكسيد الكربون فوق أجزاء من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وقد تم تجهيز سنتينل-5P مع أداة تعرف باسم تروبومى، والتى تعد بمثابة جهاز الاستشعار الأكثر تقدما من نوعه حتى الآن، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، إذ يمكن رصد جميع أنواع الملوثات، بما فى ذلك ثانى أكسيد النيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون والهباء الجوى، إذ أبقى تروبومى مغلقا لبعض الوقت بعد إطلاق القمر الصناعى.