النخيل وفرص مصر الضائعة «النفط الجديد»

  • 426
صورة أرشيفية

تنتشر نخلة التمر على امتداد مساحة الوطن العربي من موريتانيا حتى الخليج العربي، وهي النبات المناسب بيئيًا للمناطق الجافة وشبه الجافة التي تمثل 90 % من مساحة الوطن العربي، حيث يصل عدد أشجار النخيل إلى ما يقارب 90 مليون نخلة تنتج أكثر من 4.6 ملايين طن، وهو ما يمثل 75 % من الإنتاج العالمي للتمور، ومناطق زراعة النخيل تمتد بين الواحات إلى المناطق الداخلية والمناطق الساحلية ومناطق ضفاف الأنهار.
 تعد نخلة التمر أعظم شجرة منتجة للغذاء في المناطق الصحراوية، وتسمى ثمارها فاكهة الصحراء، وهي تنتشر في الواحات العربية وتمثل العامل الأساسي في التأقلم مع الظروف المناسبة لتوطين السكان واستدامة حياتهم، بل إن انتشار الجنس البشري في المناطق الجافة والقاحلة من العالم مرتبط بهذه الشجرة «نخلة التمر»، فهي تمثل ميزة زراعية بيئية مهمة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا إضافة إلى أهميتها الاقتصادية سواء على المستوى المحلي أو الدولي؛ لأنها لا تمثل مصدر الغذاء ذا الطاقة العالية الذي يمكن تخزينه ونقله إلى مسافات طويلة عبر الصحراء فقط، بل هي أيضًا مصدر الظل والحماية من رياح الصحراء، وعامل التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحاري.
تتميز نخلة التمر بقـدرتها علـى النمـو والإنتـاج فـي البيئـات الصـحراوية والقاحلـة والغدقة لمـا لهـا مـن قـدرة علـى التـأقلم مـع تلـك البيئـات، فجـذورها تمتـد وتنتشـر عموديـًا وأفقيـًا فـي التربة حتـى تصـل إلـى المنـاطق الرطبـة التـي تحصـل منهـا علـى احتياجاتها المائية.
القيمة الغذائية التمور
 هي مصدر جيد للفيتامينات والمعادن، كما أنها مصدر أيضا للطاقة والسكر والألياف، ويمكن العثور على المعادن الضرورية من تناول التمور مثل: «الكالسيوم والحديد والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم والزنك «، كما تحتوي التمور على الفيتامينات مثل: «الثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك وفيتامين أ وفيتامين ك». 
توزيع النخيل في أكبر دول زراعة للنخيل بالوطن العربي
الإمارات العربية 40 مليون نخلة.
السعودية 23 مليون نخلة.
مصر 17 مليون نخلة.
العراق 16 مليون نخلة.
الجزائر 11 مليون نخلة.
وتوجد أمام مصر الكثير من التحديات لتتصدر أكبر الدول العربية، وتتخطي دولة الإمارات العربية الشقيقة بزراعة 23 مليون نخلة، بحيث يصبح في مصر 40 مليون نخلة، تؤدي إلى تشغيل ملايين الأيدي العاملة، وتدر المليارات الكثيرة إلى الدخل القومي المصري من العملة الصعبة من عوائد التصدير لدول الخارج قد تصل إلى 3.5 مليارات دولار سنويًا، نحو 63 مليار جنيه مصري سنويًا، إذا أحسنت مصر انتقاء الأصناف الجيدة مثل: (المجدول – الصقعي – الخلاص – الخضري – والشيش).
ويمتاز محصول النخيل بقلة الخدمة وثبات دخله السنوي وزيادته بصورة متطردة، وبذلك تضمن مصر دخلًا آمنًا على مدار عشرات السنوات من هذا «النفط الجديد».