"جوجل" و"فيس بوك" يحذران الحكومة الأمريكية من مكافحة الذكاء الاصطناعى

  • 105
أرشيفية

أصدرت مجموعة الضغط التى تمثل كبرى شركات التكنولوجيا، بما فى ذلك أمازون  وفيس بوك وجوجل تحذيرا للمشرعين الأمريكيين أمس الثلاثاء، لمطالبتهم بالابتعاد عن عالم الذكاء الاصطناعى.

 

وأصدر مجلس صناعة تكنولوجيا المعلومات مبادئ الذكاء الاصطناعى، لتوضيح كيف ينبغى للحكومات أن تقترب من الذكاء الاصطناعى، وهى التقنية التى تتيح لأجهزة الكمبيوتر التعلم من تلقاء نفسها، وهو ما تعتبره الصناعة مسئولياتها الخاصة.

 

ووفقا لموقع thenextweb الهولندى، تضمنت هذه المبادئ بعض المطالب للحكومة بتوخى الحذر قبل اعتماد قوانين أو لوائح أو ضرائب جديدة قد تعوق عن غير قصد أو دون داع التطوير المسئول واستخدام الذكاء الاصطناعى.

 

وتأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى تخضع فيه شركات التكنولوجيا الكبيرة وبرامجها لمزيد من التدقيق فى أعقاب الأخبار التى تفيد بأن الحسابات التى ترعاها روسيا تستخدم الشبكات الاجتماعية لنشر الخلاف ومحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، كما تم انتقاد الخوارزميات المصممة من قبل فيس بوك وتويتر وشركة وجوجل لزيادة الاستقطاب السياسى من خلال إعطاء الناس نوع من الأخبار التى يتفقون عليها بالفعل، وإنشاء ما يسمى بـ" فقاعات التصفية".

 

وقال إيتى جارفيلد رئيس معهد ITI:  "نحن فى المراحل الأولى من تسويق الذكاء الاصطناعى، ونظرا لنطاق الذكاء الاصطناعى الذى تم الوصول إليه، نعتقد أنه من المهم أن يعمل كلا من  المجتمع والحكومات وقطاع التكنولوجيا معا للبدء فى حل بعض من القضايا الأكثر تعقيدا".

 

وشدد رئيس المعهد على أنه لا ينبغى للحكومات أن تطلب من الشركات مشاركة أو الكشف عن الشفرة وراء نظمها الخاصة بالذكاء الاصطناعى، فهذا يمس قضية رئيسية للشركات، والتى لا تريد أن يكون عليها شرح عمل أنظمة الذكاء الاصطناعى التى تتوصل إلى بعض النتائج، التى لا يتمكن المبدعين فى بعض الأحيان أنفسهم من فهمها.

 

ففى أوروبا، قال المنظمون لشركات التكنولوجيا أنهم لا يمانعون طريقة عمل مثل هذه الخوارزميات، طالما أنها لا تخرق القانون.

 

وقد حذر أليكس ستاموس رئيس فيس بوك للأمن، عبر تويتر فى وقت سابق من هذا الشهر من أن قضية الأخبار الوهمية بالشبكات الاجتماعية كانت أكثر تعقيدا مما تبدو عليه فى كثير من الأحيان، لذا محاولة التدخل بالخوارزميات يمكن أن تكون له عواقب غير مقصودة.

 

وعلى الرغم من الوعود الذى يقطعها المسؤلون بعدم المساس بهذه التكنولوجيا، إلا أن الانتقادات ازدادت خلال الفترة الماضية بعد إعلان إيلون موسك عن مخاوفه من أن الذكاء الاصطناعى يشكل تهديدا وجوديا للبشرية، بسبب وضع العلماء والمطورين التحيزات الخاصة بهم بالذكاء الاصطناعى.