أعلنت المملكة العربية السعودية، التي تسعى إلى تحرير نفسها من الاعتماد على صادرات النفط، عن خطة بقيمة 500 مليار دولار لبناء منطقة تجارية وصناعية تمتد إلى الأردن ومصر.
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن المنطقة التي تبلغ مساحتها 26500 كم مربع والمعروفة باسم "نيوم" ستدعمها بالكامل الطاقة المتجددة وستركز على الصناعات بما في ذلك الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والتصنيع المتقدم والترفيه.
جاء إعلان ولي العهد السعودي فى بداية مؤتمر الأعمال الدولى والذى يستمر ثلاثة أيام ويستقطب أكثر من 3500 شخص من 88 دولة.
وأكد ولي العهد السعودي، في خطاب عام نادر، أن المشروع المقترح مثال على مستقبل التكنولوجيا الفائقة المبتكرة الذي وعد به بلده المحافظ.
وفى حديثه أمام لجنة مؤتمر الأعمال، قال إن الشباب السعوديين وتعزيز الإسلام المعتدل هما مفتاحا تحديث "حلم المملكة" أكبر مصدر للنفط فى العالم.
وفى تعليق سياسى مقتضب قال إن السعودية ستستأصل الإرهاب والتطرف قريبا.
وأضاف في كلمته أن "هذا سيف ذو حدين، وإذا كان الشباب السعوديون سيعملون ويذهبون بالطريقة الصحيحة، بكل ما لديهم من قوة فإنهم سيخلقون دولة أخرى، ويجعلون من المملكة شيئا مختلفا تماما".
وتابع ولي العهد السعودي أن اقتصاد بلاده كافح من أجل التغلب على انخفاض أسعار النفط.
وأطلق "بن سلمان" سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية - مثل السماح للمرأة بالقيادة - لتحديث المملكة.
ويأمل المسؤولون أن يرفع برنامج الخصخصة، بما في ذلك بيع 5٪ من شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، إلى 300 مليار دولار.والشركة السعودية للكهرباء، المملوكة للدولة، أن الحكومة ستنظر في بيع حصة كبيرة فيها إلى صندوق "سوفتبنك فيسيون" أكبر صندوق للأسهم الخاصة في العالم.
وفي الوقت نفسه، أكد ولي العهد أن الرياض تتعهد بقطع الروتين وإزالة الحواجز أمام الاستثمار.