قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن دولته
ملتزمة بعدم الإضرار بحصة مصر المائية من نهر النيل وفقًا للاتفاق المبرم عام
1959.
وتابع البشير خلال مؤتمر صحفي له مع رئيس
الوزراء الإثيوبي، المذاع عبر الفقرة الإخبارية للتليفزيون المصري، أن بلاده ملتزمة
التزامًا قطعيًا بعدم التأثير علي حصة مصر المائية بقيام سد النهضة الإثيوبي.
وأعرب الرئيس السوداني عن مخاوف الخرطوم
بشأن سلامة السد، الذي سيصبح عند اكتماله الأكبر في أفريقيا، وقال: "إن حدث أي
شيء لجسم السد فستكون كارثة للسودان لأن السد يخزن كمية كبيرة من المياه، لكن إثيوبيا
قامت ببعض التغييرات في تصميمه ما جعلنا مطمئنين".
وأثار شروع إثيوبيا في بناء سد ضخم على
النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل، مخاوف مصرية من تأثير محتمل على حصتها من
المياه، وتقول القاهرة إن لها "حقوقا تاريخية" بموجب اتفاقين حول مياه النيل
وقعا عامي 1929 و1959.
ويلتقي فرعا النيل الأزرق والأبيض في الخرطوم،
ليكوّنا نهر النيل الذي يتجه شمالا إلى مصر، وتقوم بالدراسة الفنية للسد شركتان فرنسيتان
هما "أرتيلا" و"بي آر إل".
والسد الذي صمم لتوليد 6 آلاف ميجاوات من
الكهرباء من 6 وحدات توليد، بدأ بناؤه عام 2012، ويتوقع أن ينجز بنهاية العام الجاري.