اتفاق مصري- جزائري: الأزمة في ليبيا لن يحلها إلا الشعب

  • 101
سامح شكري وزير الخارجية

اتفقت مصر والجزائر، اليوم الأربعاء، على أن الأزمة الليبية يجب أن تحل من قبل الشعب الليبي بنفسه، دون أي تدخل خارجي.

 

والقت صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية الناطقة بالانجليزية الضوء على لقاء وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة في اطار جولة عربية بدأت الاحد الماضي.

 

وناقش الوزيران التطورات الإقليمية الأخيرة بما فيها الأزمات فى ليبيا.

 

وقال "مساهل" إن مصر تؤيد حلا سياسيا في ليبيا "يتفق عليه الشعب الليبي نفسه".

 

وقال فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع اليوم الاربعاء "ان ليبيا لديها القدرة على حل مشاكلها دون تدخل خارجى".

 

واضاف "اننا لا نتدخل فى شئون اخرى واننا نرفض ان يتدخل اى شخص فى شئوننا".

 

واضاف "اننا نعيش في منطقة حساسة، منطقة مستهدفة، الارهاب موجود، والارهاب يهدد امننا، ولا شك ان الجزائر ومصر تنسقان عندما يتعلق الامر بهذه القضايا".

 

وأعاقت الميليشيات المسلحة في ليبيا التنافس السياسي بين الاطياف والاحزاب بسبب القتال الدائر بين الحركات المسلحة ما ادى الى تقويض انتعاش ليبيا عقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتل في أعقابها.

 

ويخشى البعض من أن يستغل تنظيم داعش الفوضى لإقامة قواعد في ليبيا حيث يطرد مقاتلوه من معاقلهم السابقة في العراق وسوريا. ومنذ يوم 25 يوليو الماضي أعلن اتفاق وقف اطلاق النار الليبي خلال محادثات في باريس بين فايز السراج، رئيس وزراء الحكومة المدعومة من الامم المتحدة في طرابلس، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.

 

ومن جانبه، قال شكري، إن الجزائر ومصر لديهما نفس وجهات النظر بشأن القضية الليبية.

 

وأضاف "اننا حريصون على استقرار ليبيا وتوحيدها وايجاد حلول ليبية من قبل الشعب الليبي".

 

وتابع "نحن نعمل في هذا الإطار بالتنسيق والشفافية الكاملين لبلوغ الهدف، أي عودة ليبيا ومؤسساتها وقدرتها على مكافحة تهديدات الإرهاب. واضاف "ليس لمصر ولا الجزائر مصالح انانية في ليبيا لكن هدفنا الوحيد هو تحقيق الاستقرار للشعب الليبي".

 

وقد وصل وزير الخارجية الجزائري إلى مصر في زيارة رسمية تستمر يومين في مصر بعد اجتماعه مع المسؤولين السعوديين. ووفقا لوزارة الخارجية الجزائرية، سيزور مساهل أيضا عمان والبحرين وقطر والكويت والأردن والعراق.