• الرئيسية
  • الأخبار
  • شعث: الانتصار الفلسطيني على الكيان الصهيوني في "الأقصى" يحتم علينا تحقيق الوحدة

شعث: الانتصار الفلسطيني على الكيان الصهيوني في "الأقصى" يحتم علينا تحقيق الوحدة

  • 73
الاقصى الشريف

قال الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في العلاقات الدولية، إن إزالة الاحتلال الإسرائيلي لجميع البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية والممرات الحديدية من أمام أبواب المسجد الأقصى انتصار للإرادة الوطنية الفلسطينية التي تجلت في وحدة وتلاحم كل الفئات الشعبية.

 

وأضاف «شعث»، في تصريح صحفي- اليوم السبت- أن الاحتلال الصهيوني ظن أن الشعب الفلسطيني سيكون في حالة خنوع وتراجع أو سيستسلم لسياسة الأمر الواقع أو سيقبل بالإجراءات التهويدية في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، لكنه فوجئ بأن الشعب الفلسطيني ازداد تصلبا واستعاد روح الفداء والعطاء لحماية مقدساته الدينية وتراثه الحضاري، مستذكرًا أنه حذر الاحتلال من اختبار إرادة الشعب الفلسطيني من قبل.

 

وأوضح أن الاحتلال لا يقوم بخطوة إلا ضمن مخطط استراتيجي هدفه الأساسي هدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى "الهيكل المزعوم" عليه، مؤكدا أن الاحتلال بدأ مخططاته التهويدية بوضع بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى كخطوة متقدمة ضمن خطته الاستراتيجية بتهويد المسجد الأقصى، ولكن بعد التحرك الشعبي الكبير في محيط المسجد الأقصى والقدس، فضلا عن التحرك السياسي الفلسطيني المساند والداعم للتحرك الشعبي جعل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خاصة الشاباك، تحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من تدهور الوضع الأمني في الأرض المحتملة بأكملها، ما جعل نتنياهو يتراجع.

 

وتابع: "وسرعان ما عاد الاحتلال لوضع كاميرات المراقبة والبوابات الحديدية كمحاولة للاتفاف أو التذاكي على الشعب الفلسطيني لكن إصرار الشعب الفلسطيني أيضا على إزالتها جعل نتنياهو وحكومته اليمينية تتخبط في قراراتها"، لافتا إلى أن التصعيد الصهيوني عاد مجددا بسبب شعور الاحتلال وجنوده بالمهانة بعدما فشلت مخططاتهم أمام صمود الشعب الفلسطيني في الفدس؛ لذا قامت شرطة الاحتلال باستهداف الفلسطينيين العزل داخل الأقصى.

 

وحذر السياسي الفلسطيني من أن هذه الأحداث قد تتكرر كثيرا وبأشكال أخرى طالما أن المخطط الصهيوني لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس مازال قيد التنفيذ، بعد أن سن الكنيست الإسرائيلي أمس قانونا يقضي بعدم تقسيم المدينة واعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل وعدم التنازل عن أي جزء منها، وبالتالي، بحسب شعث، فإن الاحتلال لن يمرر هذا الانتصار الشعبي الفلسطيني إلا بمزيد من عمليات التهويد وارتكاب الجرائم في مناطق متعددة، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات لن تفلح في إسكات أو إخضاع الشعب الفلسطيني الصامد.