الفاو: مصر ضمن 60 دولة تمكنت من مكافحة الجوع فى إطار الهدف العالمي

  • 74
صورة ارشيفية

كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" عن أن مصر كانت من بين 60 بلداً نامياً بجميع أنحاء العالم تنجح في بلوغ هدف الحد من أعداد الجياع على النحو الذي حدده الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، لخفض نسبة من يعانون الجوع المزمن خلال الفترة 1990 - 2015.

وأكدت المنظمة أن تحقيق مشاركة مزيد من الشباب الأفارقة في قطاع الزراعة وزيادة الدعم لمزارعي الأسرة الضعفاء في إفريقيا هما عاملان جوهريان سيكتسبان أهمية مطردة في النهوض بالأمن الغذائي والرفاه الاقتصادي للقارة خلال السنوات المقبلة.

وأشار المدير العام للمنظمة - مخاطباً المؤتمر الإقليمي 28 لإفريقيا المنعقد هذا الأسبوع في تونس العاصمة - إلى ندرة المياه والصراعات باعتبارهما من أخطر التحديات التي تواجه الأمن الغذائي على صعيد الإقليم؛ لكنه أعرب عن ثقته في أن إفريقيا قادرة على بلوغ السلام والاستقرار والأمن الغذائي في المستقبل وأن معدل النمو الاقتصادي في القارة يفوق المتوسط العالمي، وأن معظم الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم تنتمي إلى بلدان القارة، متوجهاً بكلمته إلى وزراء الزراعة وأطراف التمويل الشريكة خلال المؤتمر الإقليمي.

وقال إن "التحدي الماثل إنما يكمن في تحويل هذا النمو إلى اندماج اجتماعي... وهو هدف بالوسع بلوغه بالاعتماد على الزراعة والتنمية الريفية والشباب".

ويشغل الارتباط الوثيق بين الشباب والصناعات الزراعية والتنمية الريفية موقعاً بارزاً على جدول أعمال مؤتمر المنظمة الإقليمي لإفريقيا، نظراً إلى أن إفريقيا تعد القارة الأحدث سناً في العالم إذ أن أكثر من نصف سكانها دون 25 عاماً من العمر.

وذكر المدير العام للمنظمة أن "أحد عشر مليون شخص يدخلون سوق العمل في إفريقيا كل سنة، لكن رواتب القطاع الريفي تظل متدنية، ويغلب على القطاع الطابع غير الرسمي، ولا تعتبر الزراعة جذابة بالنسبة للعديد من الشباب بالإقليم، كما أن الحماية الاجتماعية ليست متاحة على الدوام للأسر الريفية في الحالات الحرجة".

ويشير تقرير معد للمؤتمر الإقليمي إلى أن معدلات النمو البالغة الارتفاع لدى بعض البلدان الإفريقية على مدى العقد الماضي لم تحوّل إلى فرص عمل أو دخل للشباب على النطاق الواسع.

وتوجه منظمة "فاو" من خلال المؤتمر نداءات لزيادة الاستثمار العام والخاص في الأعمال الزراعية، والتصنيع الزراعي، والخدمات المرتبطة بالسوق لجذب الأيدي العاملة من الشباب والاحتفاظ بهم في القطاع، وحفز فرص العمل الجديدة، ودفع عجلة التنمية في القطاع الزراعي.

وللمنظمة ثلاث مبادرات إقليمية في مختلف أطوار التنفيذ تنسجم مع إطارها الاستراتيجي المتجدد، وتستجيب للأولويات التي حددتها البلدان الأعضاء على النحو التالي: دعم تجديد الجهود والمنهجيات للقضاء على الجوع بحلول عام 2025؛ وتعزيز التكثيف المستدام للإنتاج الزراعي والزراعي التجاري؛ وبناء مرونة الاستجابة في المناطق الجافة من إفريقيا مع التركيز خصوصاً على إقليم الساحل، ومنطقة القرن الإفريقي، والبلدان المعرضة للفيضانات.

وبالفعل نجح نحو 60 بلداً نامياً بجميع أنحاء العالم في بلوغ هدف الحد من أعداد الجياع على النحو الذي حدده الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، لخفض نسبة من يعانون الجوع المزمن خلال الفترة 1990 - 2015.

وعلى مستوى إفريقيا، شملت البلدان التي نجحت في هذه المهمة كلاً من مصر، وليبيا، وتونس، وأنغولا، وبينان، والكاميرون، وغانا، وجيبوتي، وملاوي، والنيجر، ونيجيريا، وساوتومي وبرينسيبي، وجنوب إفريقيا، وتوجو.